منتدى التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التاريخ

منتدى الاستاذ هاني باحارث الخاص بكل مايتعلق بالتاريخ من كتب وصور وخرائط ومعلومات ومقالات ومناقشات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاعمال الخاصة بالفترة الثانية

اذهب الى الأسفل 
+35
صالح زكريا داشا
عبد الرحمن سالم الفهمي
عبدالمحسن
عبدالحليم
S.A.D
عموري24
CRAZY boy
طارق يحي عوام
مؤرخ أسطوري
aldosary
اهلاً وسهلاً
abd alaziz
THE KING
ـج ـرٍيـح آلـغرٍبـيـهـ
راشد خميس الفهمي
ابو اسام
Mohammad951
Nizar
محمد علوي
خالد
عبدالله أحمد
محسن حمدان الخزاعي
وائل بخش
BuSy
اسامه منصور
شباب الغربيه
big boss
DANGER
الدوبلماسي
عميد النوادي
XXX
الفارس
أأهلاوووي للأبد،،،
اتحادي صميم
هاني باحارث
39 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
هاني باحارث




عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 26/03/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالإثنين مايو 11, 2009 3:28 pm

( يزدجرد - فتح الفتوح - لواء - حصار - اسطول - دار صناعة السفن - الفسطاط - الثغور - البربر - سرايا الاستطلاع - القوط الاسبان - فلول الجيش - طليطلة - شبه جزيرة ايبريا - العواصم - - بلاد الغال - سانس - اربونة - جبال البرتات - زبطرة - مملكة طرابزون - خانات القرم - معاهدة قصر شيرين - قبائل البجة - بلاد البلقان - البابوية - معركة جالديران - مدينة ليبانتو - امارة البندقية - معركة قوصوه - معركة وارنة - معركة نيقوبولس - تيمور لنك - اورانغ زيب - شمس الدين التمش - سبكتكين - اسد بن الفرات - معركة ملاذكرد - منبج - داهر - الديبل - كسيلة - معركة تهودة - سليمان القانوني - جزيرة كريت - جزيرة رودس - مدينة ديو - البرتغاليين - الاسلام في الصين - الحرب العالمية الاولى - الحرب العالمية الثانية - تسمية الدولة العثمانية بالرجل المريض - الرومللي - المدفع العملاق )


يختار كل طالب احد الاسماء او المصطلحات او المفاهيم الموجودة بين القوسين ثم يضع ردا في نفس الموضوع يتضمن كل مايتعلق باختياره من معلومات وصور بشكل منظم مع وضع مايشير الى مصدر المعلومات من كتب او راوبط لمواقع

علما بأن العلامة الكاملة للعمل هي خمس درجات

اذا تضمنت الردود السابقة نفس الموضوع او نفس الاختيار فعلى الطالب الاختيار من جديد

تمنياتي لكم بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اتحادي صميم




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 13/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأربعاء مايو 13, 2009 3:05 am

الحرب العالمية الأولى تسمى كذلك الحرب العظمى هي حرب قامت في أوروبا ثم أمتدت لباقي دول العالم خلال أعوام ما بين 1914 و1918. بدأت الحرب حينما قامت إمبرطورية النمسا و المجر بغزو مملكة صربيا إثر حادثة إغتيال ولي عهد النمسا وزوجته من قبل طالب صربي أثناء زيارتهما لسراييفو.

قامت روسيا بتعبئة قواتها بعد يوم واحد من إعلان النمسا الحرب على صربيا فعبئت ألمانيا قواتها في 30 يوليو ثم عبئت في 1 أغسطس فرنسا قواتها ، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في اليوم نفسه بعد ان وجدت عدم تجاوب الروس بشأن طلب ألمانيا إلغاء التعبئة للجيش ثم أعلنت الحرب على فرنسا وأجتاحت بلجيكا مما دفع بريطانيا لدخول الحرب بسبب خرق الألمان حياد بلجيكا.

وقد كانت الأمم الأوروبية قبل الحرب مشكلة من معسكرين أولهما الوفاق الثلاثي بين روسيا و فرنسا و المملكة المتحدة ، بينما تشكل الحلف الثلاثي من إمبراطورية النمسا و المجر و ألمانيا و إيطاليا على الرغم من دخول إيطاليا الحرب في جانب الحلفاء.

أستعملت لأول مرة الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى كما تم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ.


أوروبا عام 1914شهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلى الحملات الصليبية، وتم تغيير الخارطة السياسية لأوروبا. تعد الحرب العالمية الأولى البذرة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية وصراعات مستقبلية كالحرب العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة.

شكلت الحرب البداية للعالم الجديد ونهاية الأرستقراطيات والملكيات الأوروبية، وكانت المؤجج للثورة البلشفية في روسيا التي بدورها أحدثت تغيراً في السياسة الصينية والكوبية كما مهدّت الطريق للحرب الباردة بين العملاقين، الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة. ويُعزى سطوع بريق النازية لهزيمة ألمانيا في الحرب وترك الكثير من الأمور معلقة حتى بعد الحرب. وأخذت الحروب شكلاً جديداً في أساليبها بتدخل التكنولوجيا بشكل كبير في الأمور الحربية ودخول أطراف لاناقة لها بالحروب ولاجمل وهي شريحة المدنيين. فبعدما كانت الحروب تخاض بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة بعيداً عن المدنية، فقد كانت المدن المأهولة بالسكان ساحات للمعركة ممانتج عن سقوط ملايين الضحايا.

وكانت روسيا قد تعهدت بالدفاع عن السيادة الصربية ، فقامت روسيا بتحريك قواتها نتيجة ضغوط الجنرالات الروس للدفاع عن الصرب. وطالبت ألمانيا من روسيا عدم تحريك القوات وأن تتراجع القوات الروسية عن حالة الإستعداد، ولمّا لم تمتثل روسيا للمطالب الألمانية، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في 1 اغسطس 1914 ولحقتها بإعلان آخر ضد فرنسا في 3 اغسطس.

محتويات [عرض]
1 الأسباب
2 الجذور الدبلوماسية
2.1 التنافس الاستعماري
2.2 التحالفات
2.3 سباق التسلح
3 حادثة سراييفو
4 الحرب الأوروبية (1914-1916)
4.1 حرب الحركة
4.2 حرب الخنادق
5 الحرب الأوروبية تتحول إلى حرب عالمية
5.1 التحول في مسار الحرب (1917)
5.2 العودة إلى حرب الحركة (1917-1918)
5.3 انتصار دول الوفاق الثلاثي
5.4 الحرب عام 1915
5.5 الحرب عام 1916
5.6 حرب الغواصات والولايات المتحدة
5.7 الحرب عام 1917
5.8 نهاية الحرب عام 1918
6 النتائج
6.1 خسائر بشرية ومادية جسيمة
6.2 تراجع مراكز أوروبا في العالم
6.3 السلام المنقوص
6.3.1 مؤتمر السلام (1919)
6.3.2 مطالب المؤتمرين
6.3.3 مقررات المؤتمر ونتائجها
6.3.3.1 تغيير الخريطة السياسية لأوروبا
6.3.3.2 معاهدة فرساي
6.3.3.3 الانتداب
6.3.3.4 قيام عصبة الأمم
6.4 أسباب دخول الولايات المتحدة الحرب
6.5 أثر الحرب العالمية الأولى على الوطن العربي
6.6 واقع الوطن العربي قبيل الحرب
6.7 اتصالات الحلفاء بالعرب
6.7.1 الثورة العربية الكبرى (1916)
6.8 الوطن العربي تحت الانتداب
6.9 مراجع
6.10 انظر أيضاً
6.11 روابط



[عدل] الأسباب

[عدل] الجذور الدبلوماسية
في 28 يونيو 1914، اغتيل وريث العرش النمساوي "فرانز فرديناند" على يد الطالب الصربي "جافريلو برينسيب" مما أجج النقم النمساوي على الصرب وأشعل فتيل الحرب العالمية الأولى.

وكانت كل من إنجلترا وفرنسا تبعاً للوفاق الودي عام 1904 قد تحالفتا وبذلك تكون العداء بين كل منهما وبين ألمانيا نظرا لرغبة ألمانيا في إقامة إمبراطورية لها ورفضها أن تضع فرنسا المغرب تحت سيطرتها (الأزمة المغربية الأولى) وتم عقد مؤتمر لإنهاء الأزمة انتهى بأن خرجت ألمانيا صفر اليدين وتأكدت من ضرورة مواجه التحالف الفرنسي الإنجليزي.


[عدل] التنافس الاستعماري
لقد أدى تقدم الثورة الصناعية إلى تطور النزعة الاستعمارية تطورا حادا جعل من تصريف البضائع والحصول على المواد الأولية وتوظيف رؤوس الأموال قضية من القضايا الأوروبية الملحة التي لم يجد رجال السياسة حلا لها إلا عن طريق امتلاك المستعمرات فكان لا بد من التصادم والنزاع بين القوى المستعمرة ذاتها .

كذلك برز النزاع حول السيطرة على البحار خاصة بين بريطانيا التي تعتبر نفسها سيدة البحار و ألمانيا الموحدة التي طورت أسطولها بسرعة فائقة .

كما اشتدت الخلافات بين ألمانيا و فرنسا حول مقاطعتي الألزاس و اللورين التين ضمتهما ألمانيا إليها بعد حرب 1870 ولم تتفق الدولتان أيضا حول أسبقية كل منهما في احتلال المغرب الأقصى . لذلك عرف النزاع بينهما حول هذا البلد أزمتين حدثت الأولى في 1905 و 1906 وعبرت خلالها ألمانيا عن تمسكها بمصالحها التجارية في هذا البلد . أما الأزمة الثانية فقد وقعت في سنة 1911 وذلك إثر دخول القوات الألمانية إلى اغادير وتهديد فرنسا باللجوء إلى استعمال القوة أيضا الأمر الذي اضطر فرنسا إلى التنازل عن جزء من مستعمرة الكونغو لألمانيا مقابل إطلاق يدها في المغرب الأقصى .


[عدل] التحالفات
أدى التنافس الشديد بين القوى الأوروبية من أجل توسيع مجالها الاستعماري إلى عقد اتفاقيات سرية وإقامة أحلاف عسكرية فقام الحلف الثلاثي بين ألمانيا و إمبراطورية النمسا المجر و إيطاليا وهي حليف غير ثابت سرعان ما خرجت منه إيطاليا وأخذت مكانها الدولة العثمانية وفي المقابل برز الوفاق الودي الثلاثي وقد ضم كل من فرنسا و بريطانيا و روسيا .

وقد أفضت هذه التحالفات إلى حصول تسابق نحو التسلح برز بالخصوص من خلال التمديد في فترة الخدمة العسكرية وزيادة عدد القوات المسلحة في كل من ألمانيا و فرنسا و روسيا .

عبدالرحمن عبدالعزيز صالح الغامدي 1/4

ar.wikipedia.org
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اتحادي صميم




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 13/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأربعاء مايو 13, 2009 3:12 am

[عدل] الحرب الأوروبية تتحول إلى حرب عالمية

[عدل] التحول في مسار الحرب (1917)
أقامت دول الوفاق الثلاثي حصارا بحرياً ضد دول التحالف الثلاثي بهدف خنقها اقتصاديا فرد الألمان بحرب غواصات استهدفت كل السفن حتى المحايدة منها بهدف منعها من الوصول إلى بريطانيا وكان من بين السفن التي تم إغراقها عدد من السفن الأمريكية الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى الدخول في الحرب إلى جانب دول الوفاق فأصبحت الحرب عالمية .


[عدل] العودة إلى حرب الحركة (1917-1918)
كان لخروج روسيا من الحرب بعد نجاح الثورة البلشفية أكتوبر 1917 وتوقيع زعيمها لينين معاهدة سلام منفصلة مع ألمانيا (معاهدة بريست ليتوفسك 1918) دور حاسم في دفع ألمانيا إلى شن هجوم مكثف على فرنسا بغية احتلالها قبل وصول الدعم الأمريكي غير أن توحد القوات البريطانية والفرنسية بقيادة الجنرال الفرنسي فوش مكن من إيقاف زحف الألمان والانتصار عليهم في معركة المارن في شمال شرق فرنسا .


[عدل] انتصار دول الوفاق الثلاثي
شكل وصول القوات الأمريكية إلى فرنسا في يوليو 1917 تحولا هاما في مسار الحرب لأنها ساعدت جيوش الوفاق على شن هجوم مضاد على الألمان فتراجع هؤلاء مئات الكيلومترات وفي الوقت الذي كانت جيوش الوفاق قد قضت على قوات العثمانيين في سوريا و مصر وتقدمت نحو آسيا الصغرى نفسها . وفي البلقان أجبرت قوات الوفاق بلغاريا على الاستسلام في سبتمبر 1918 فطلبت الدولة العثمانية الصلح في أكتوبر من نفس السنة وكذلك فعلت النمسا في بداية نوفمبر . فلم تجد ألمانيا بدا من الاستسلام ووقعت الهدنة في 11 نوفمبر 1918 بعد أن فشلت في مواجهة تكتل الوفاق الثلاثي بمفردها .


[عدل] الحرب عام 1915
استطاع الألمان عام (1915م) تحقيق مزيد من الانتصارات على الحلفاء، فألحقوا الهزيمة بالروس في معركة "جورليس تارناو" في مايو 1915 ، واحتلوا بولندا ومعظم مدن لتوانيا، وحاولوا قطع خطوط الاتصال بين الجيوش الروسية وقواعدها للقضاء عليها، إلا أن الروس حققوا بعض الانتصارات الجزئية على الألمان، كلفتهم 325,000 أسير روسي، الأمر الذي لم يتمكن بعده الجيش الروسي من استرداد قواه.

وأدى النجاح الألماني على الروس إلى إخضاع البلقان، وعبرت القوات النمساوية والألمانية نهر الدانوب لقتال الصرب وألحقوا بهم هزيمة قاسية.

واستطاع الألمان في ذلك العام أن يحققوا انتصارات رائعة على بعض الجبهات، في حين وقفت الجبهة الألمانية ثابتة القدم أمام هجمات الجيشين الفرنسي والبريطاني، رغم ظهور انزعاج في الرأي العام الإنجليزي من نقص ذخائر الجيش البريطاني ومطالبته بتكوين وزارة ائتلافية، وحدثت تغييرات في القيادة العسكرية الروسية.


[عدل] الحرب عام 1916
تميز ذلك العام بمعركتين كبيرتين نشبتا على أرض فرنسا دامت إحداهما سبعة أشهر، والأخرى أربعة أشهر، وهما معركة "فردان" و"السوم"، خسر الألمان في المعركة الأولى (240) ألف قتيل وجريح، أما الفرنسيون فخسروا (275) ألفا. أما معركة السوم فقد استطاع خلالها الحلفاء إجبار الألمان على التقهقر مائة ميل مربع، وقضت هذه المعركة على الجيش الألماني القديم، وأصبح الاعتماد على المجندين من صغار السن، وخسر الجيش البريطاني في هذه المعركة ستين ألف قتيل وجريح في اليوم الأول.

وظهرت في هذه المعارك الدبابة لأول مرة في ميادين القتال، وقد استطاع الروس خلال ذلك العام القيام بحملة على النمسا بقيادة الجنرال بروسيلوف، وأسروا (450) ألف أسير من القوات النمساوية والمجرية؛ فشجع هذا الانتصار رومانيا على إعلان الحرب على النمسا والمجر، فردت ألمانيا بإعلان الحرب عليها، واكتسح الألمان الرومانيين في ستة أسابيع ودخلوا بوخارست.


[عدل] حرب الغواصات والولايات المتحدة
خلال عام 1916 وقعت حرب بحرية في بحر الشمال بين الأسطوال الألماني والإنجليزي عرفت باسم "جاتلاند"، خرج خلالها الأسطول الألماني من موانيه لمقاتلة الأسطول الإنجليزي على أمل رفع الحصار البحري المفروض على ألمانيا،ولم تكن المعركة حاسمة إذ انسحب الألمان على الرغم من انهم قد ألحقوا بالأسطول الإنجليزي خسائر كبيرة ، ولجأ الألمان في تلك الفترة إلى "حرب الغواصات" بهدف إغراق أية سفينة تجارية دون سابق إنذار، لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، غير أن هذه الحرب استفزت الولايات المتحدة، ودفعتها لدخول الحرب في إبريل 1917م ، خصوصًا بعد أن علمت أن الألمان قاموا بمحاولة لإغراء المكسيك لكي تهاجم الولايات المتحدة في مقابل ضم ثلاث ولايات أمريكية إليها.

وكانت الولايات المتحدة قبل دخولها الحرب تعتنق مذهب مونرو الذي يقوم على عزلة أمريكا في سياستها الخارجية عن أوروبا، وعدم السماح لأية دولة أوروبية بالتدخل في الشؤون الأمريكية، غير أن القادة الأمريكيين رأوا أن من مصلحة بلادهم الاستفادة من الحرب عن طريق دخولها.

وقد استفاد الحلفاء من الإمكانات والإمدادات الأمريكية الهائلة في تقوية مجهودهم الحربي ، واستطاعوا تضييق الحصار على ألمانيا على نحو أدى إلى إضعافها.


[عدل] الحرب عام 1917

جنود بريطانيين على الجبهة الألمانية الفرنسية برشاش فيكرزومن الأحداث الهامة التي شهدها عام (1336 هـ= 1917م) قيام ونجاح الثورة البلشفية في روسيا، وتوقيع البلاشفة صلح برست ليتوفسك مع الألمان في (جمادى الآخرة 1336هـ= 1918م)، وخروج روسيا من الحرب. وشهد ذلك العام ـ أيضًا ـ قيام الفرنسيين بهجوم كبير على القوات الألمانية بمساعدة القوات الإنجليزية، غير أن هذا الهجوم فشل وتكبد الفرنسيون خسائر مروعة سببت تمردًا في صفوفهم، فأجريت تغييرات في صفوف القيادة الفرنسية.

ورأى البريطانيون تحويل اهتمام الألمان إلى الجبهة البريطانية، فجرت معركة "باشنديل" التي خسر فيها البريطانيون (300) ألف جندي بين قتيل وجريح، ونزلت نكبات متعددة في صفوف الحلفاء في الجبهات الروسية والفرنسية والإيطالية، رغم ما حققه الحلفاء من انتصارات على الأتراك ودخولهم العراق وفلسطين.


[عدل] نهاية الحرب عام 1918
شجع خروج روسيا من الحرب القيادة الألمانية على الاستفادة من (400) ألف جندي ألماني كانوا على الجبهة الروسية وتوجيههم لقتال الإنجليز والفرنسيين، واستطاع الألمان تحطيم الجيش البريطاني الخامس في مارس 1918م ، وتوالت معارك الجانبين العنيفة التي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح، والأموال، وقدرت كلفة الحرب في ذلك العام بحوالي عشرة ملايين دولار كل ساعة.

وبدأ الحلفاء يستعيدون قوتهم وشن هجمات عظيمة على الألمان أنهت الحرب، وقد عرفت باسم "معركة المارن الثانية" (شوال 1336هـ= يوليه 1918م) وكان يوم (1 من ذي القعدة 1336 هـ = 8 أغسطس 1918 م) يومًا أسود في تاريخ الألمان؛ إذ تعرضوا لهزائم شنيعة أمام البريطانيين والحلفاء، وبدأت ألمانيا في الانهيار وأُسر حوالي ربع مليون ألماني في ثلاثة شهور، ودخلت القوات البريطانية كل خطوط الألمان، ووصلت إلى شمال فرنسا، ووصلت بقية قوات الحلفاء إلى فرنسا.

واجتاحت ألمانيا أزمة سياسية عنيفة تصاعدت مع توالي الهزائم العسكرية في ساحات القتال، فطلبت ألمانيا إبرام هدنة دون قيد أو شرط، فرفض الحلفاء التفاوض مع الحكومة الإمبراطورية القائمة، وتسبب ذلك في قيام الجمهورية في ألمانيا بعد استقالة الإمبراطور الألماني، ووقعت الهدنة التي أنهت الحرب في (6 من صفر 1337هـ= 11 نوفمبر 1918م) بعد أربع سنوات ونصف من القتال الذي راح ضحيته عشرة ملايين من العسكريين، وجرح (21) مليون آخرين.


[عدل] النتائج
أسفرت الحرب العالمية الأولى عن خسائر مادية وبشرية جسيمة وعن تراجع الدور الرائد لأوروبا في توجيه سياسة العالم . أما أهم نتيجة لهذه الحرب فقد تمثلت في قيام سلام منقوص يحتوي على جميع العناصر التي من شأنها إشعال حرب عالمية ثانية .


[عدل] خسائر بشرية ومادية جسيمة

جندي هندي تابع للقوات البريطانية بعد حصار الكوت في العراقتسعة ملايين قتيل وعدد أكبر بكثير من الجرحى والمشوهين هو عدد الضحايا البشرية للحرب العالمية الأولى . وقد أتت خسائر روسيا في رأس قائمة الخسائر البشرية تلتها خسائر كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية .

أما أهم الخسائر المادية فقد وقعت في الأراضي التي دارت فيها المعارك حيث أتلفت المحاصيل الزراعية وقضي على المواشي ودمرت مئات آلاف المنازل وآلاف المصانع إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية وبمناجم الفحم التي غمرها هذا الطرف أو ذاك بالماء لمنع استغلالها من قبل العدو .

ولذلك كان على الدول المتحاربة في مرحلة السلام إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحويل الصناعات الحربية إلى صناعات مدنية . لكن قلة الأموال واليد العاملة التي قضت عليها الحرب عرقلت إلى حد كبير عملية إعادة الاعمار المرجوة .


[عدل] تراجع مراكز أوروبا في العالم
في أثناء الحرب اضطرت الدول الأوروبية المتحاربة إلى شراء الكثير من المعدات والمواد المعيشية من دول فتية لم تتعرض أراضيها لأذى الحرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و أستراليا و الأرجنتين الأمر الذي جعل أوروبا مدينة لهذه الدول بعد الحرب . وقد رأت أوروبا نفسها بعد الحرب مجبرة على دفع ديونها من احتياطي الذهب الذي كانت تملكه وأدى ذلك إلى تراجع قيمة النقد الأوروبي وإلى ظهور التضخم المالي .

كانت الولايات المتحدة الأمريكية المستفيدة الأولى من هذا الوضع على أساس أنها الدائنة الأولى لأوروبا قبل الحرب وخلالها . فقد جمعت الولايات المتحدة بعد الحرب نتيجة تسديد أوروبا لديونها 45% من احتياطي الذهب في العالم فأصبحت بذلك أول دائن في العالم .

أما الدول الأوروبية الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا فقد اضطرت خلال الحرب إلى تكثيف استغلال مستعمراتها إما لجهة المواد الأولية أو لجهة اليد العاملة والمقاتلين . لذلك رأت شعوب هذه المستعمرات أن النصر قد تحقق بفضلها وأن مكافئتها على هذا الفضل لا يمكن أن تكون أقل من الاستقلال

عبدالرحمن عبدالعزيز صالح الغامدي 1/4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أأهلاوووي للأبد،،،




عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 04/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: مملكة طرابزون   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالخميس مايو 14, 2009 4:33 am

عاصمة الإمبراطورية الرومانية خلال الفترة (330 – 395) وعاصمة الدولة البيزنطية (395 - 1453)تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية، وقد أسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها: " لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها "، ومنذ تأسيسها فقد اتخذها البيزنطيون عاصمة لهم وهي من أكبر المدن في العالم وأهمها عندما دخل المسلمون في جهاد مع الدولة البيزنطية كان لهذه المدينة مكانتها الخاصة من ذلك الصراع، ولذلك فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتحها في عدة مواقف، من ذلك: ما حدث أثناء غزوة الخندق، ولهذا فقد تنافس خلفاء المسلمين وقادتهم على فتحها عبر العصور المختلفة طمعاً في أن يتحقق فيهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش". لذلك فقد امتدت إليها يد القوات المسلمة المجاهدة إحدى عشرة مرة قبل هذه المرة الأخيرة التي تم فيها فتحها، منها سبعة في القرنين الأولين للإسلام، فحاصرها معاوية بن أبي سفيان في خلافة الإمام علي بين أبي طالب رضي الله عنه سنة 34 هـ (654م)، وحاصرها يزيد بن أبي معاوية سنة 47 هـ (667م)، وحاصرها سفيان بن أوس في خلافة معاوية سنة 52 هـ (672م)، وفي سنة 97 هـ (715م) حاصرها مسلمة بن عبد الملك في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وفي المرة السابعة حاصرها أحد قواد الخليفة العباسي هارون الرشيد سنة 182 هـ (798م).السلطان محمد الثاني (الفاتح) ولد السلطان محمد خان الثاني ابن السلطان مراد الثاني بن محمد الأول في 26 رجب سنة 833 هـ (20 نيسان/أبريل 1429م)، وقد جلس على سرير الملك بعد وفاة أبيه بعهد منه إليه سنة 855 ﻫ سنة 1451م وهو شاب لم يتجاوز عمره اثنتين وعشرين سنة وحكم لمدة ثلاثين سنة (1451-1481م).وكان سلطانًا جليلاً من أعظم الملوك جهادًا وأقواهم إقدامًا وأكثرهم توكلاً على اللهِ واعتمادًا.كان محمد الفاتح يتطلع إلى فتح القسطنطينية ويفكر في فتحها ولقد ساهمت تربية العلماء على تنشئته على حب الإسلام. وقد بذل جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، وبذل في ذلك جهوداً كبيرة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده إلى قرابة ربع مليون مجاهد وهذا عدد كبير مقارنة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للعملية الجهادية المنتظرة.الاستعدادات (التحصينات) قبل التعرض لفتح القسطنطينية أراد السلطان محمد الثاني أن يحصن مضيق البوسفور حتى لا يأتي لها مدد من مملكة طرابزون وذلك بأن يقيم قلعة على شاطئ المضيق من جهة أوروبا تكون مقابلة للحصن الذي أنشأه السلطان بايزيد ببرّ آسيا. كان السلطان بايزيد الأول قد أنشأ على ضفة البوسفور الآسيوية في أثناء حصاره للقسطنطينية حصنا تجاه أسوارها عُرف باسم قلعة الأناضول، وكانت تقوم على أضيق نقطة من مضيق البوسفور، وعزم محمد الفاتح أن يبني قلعة على الجانب الأوروبي من البوسفور في مواجهة الأسوار القسطنطينية، وقد جلب لها مواد البناء وآلاف العمال، واشترك هو بنفسه مع رجال دولته في أعمال البناء، وهو ما ألهب القلوب وأشعل الحمية في النفوس، وبدأ البناء في الارتفاع شامخ الرأس في الوقت الذي كان فيه الإمبراطور قسطنطين لا يملك وقف هذا البناء، واكتفى بالنظر حزنا وهو يرى أن الخطر الداهم سيحدق به دون أن يملك مندفعه شيئا.ولم تمض ثلاثة شهور حتى تم بناء القلعة على هيئة مثلث سميك الجدران، في كل زاوية منها برج ضخم مغطى بالرصاص، وأمر السلطان بأن ينصب على الشاطئ مجانيق ومدافع ضخمة، وأن تصوب أفواهها إلى الشاطئ، لكي تمنع السفن الرومية والأوروبية من المرور في بوغاز البوسفور، وقد عرفت هذه القلعة باسم "رومللي حصار"، أي قلعة الروم. وقد وصل ارتفاعها إلى 82 متراً وأصبحت القلعتان متقابلتين ولا يفصل بينهما سوى 660م تتحكمان في عبور السفن من شرقي البسفور إلى غربيه وتستطيع نيران مدافعهما منع أي سفينة من الوصول إلى القسطنطينية من المناطق التي تقع شرقها مثل مملكة طرابزون وغيرها من الأماكن التي تستطيع دعم المدينة عند الحاجة. في الحقيقة؛ لقد اعتنى السلطان عناية خاصة بجمع الأسلحة اللازمة لفتح القسطنطينية، ومن أهمها المدافع التي أخذت اهتماماً خاصاً منه حيث أحضر مهندساً مجرياً يدعى أوربان كان بارعاً في صناعة المدافع فأحسن استقباله ووفر له جميع الإمكانيات المالية والمادية والبشرية، ولم تمض ثلاثة أشهر حتى تمكن هذا المهندس من صنع مدفع عظيم لم يُر مثله قط، فقد كان يزن 700 طن، ويرمي بقذائف زنة الواحدة منها 12 ألف رطل، ويحتاج جره إلى 100 ثور يساعدها مائة من الرجال، وعند تجربته سقطت قذيفته على بعد ميل، وسمع دويه على بعد 13 ميلا، وقد قطع هذا المدفع الذي سُمي بالمدفع السلطاني الطريق من أدرنة إلى موضعه أمام أسوار القسطنطينية في شهرين.ومما يذكر؛ أن هذه المدافع الضخمة والتي كان على رأسها المدفع السلطاني المشهور، كانت تحتاج إلى مئات الثيران القوية لتحريكها، وقد أشرف السلطان بنفسه على صناعة هذه المدافع وتجريبها. ويضاف إلى هذا الاستعداد ما بذله الفاتح من عناية خاصة بالأسطول العثماني حيث عمل على تقويته وتزويده بالسفن المختلفة ليكون مؤهلاً للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية، تلك المدينة البحرية التي لا يكمل حصارها دون وجود قوة بحرية تقوم بهذه المهمة وقد ذكر أن السفن التي أعدت لهذا الأمر بلغت أكثر من أربعمائة سفينة. قبيل الهجومولما شاهد قسطنطين آخر ملوك الروم هذه الاستعدادات استنجد بأهل جنوة فأرسلوا له عمارة بحرية تحت إمرة جوستنياني، القائد الجنوبي "جون جستنياني" مع 700 مقاتل محملين بالمؤن والذخائر ، الذي نجح في الوصول


عدل سابقا من قبل أأهلاوووي للأبد،،، في الأحد مايو 17, 2009 12:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أأهلاوووي للأبد،،،




عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 04/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالخميس مايو 14, 2009 4:34 am

إلى المدينة المحاصرة؛ فاستقبله الإمبراطور قسطنطين استقبالا حسنًا وعينه قائدًا عامًا لقواته، فنظم الجيش وأحسن توزيعهم ودرب الرهبان الذي يجهلون فن الحرب تمامًا، وقرر الإمبراطور وضع سلسلة لإغلاق القرن الذهبي أمام السفن القادمة، تبدأ من طرف المدينة الشمالي وتنتهي عند حي غلطة.وفي هذه الأثناء؛ أخذ محمد الفاتح يفكر في طريقة لدخول مراكبه إلى الميناء لإتمام الحصار براً وبحراً، فخطر بباله أن ينقل المراكب إلى البر ليجتازوا السلاسل الموضوعة لمنعه،وتم هذا الأمر بأن مهد طريقاً إلى البر رصّت فوقه ألواح من الخشب صبت عليها كميات من الزيت والدهن لسهولة زلق المراكب عليها، وبهذه الطريقة أمكن نقل سبعين سفينة في ليلة واحدة حتى أصبح النهار، ونظرها الروم، أيقنوا أن لا مناص من نصر العثمانيين عليهم. ومن ناحية أخرى؛ أرسل السلطان إلى قسطنطين يخبره أنه لو سلم البلد إليه طوعاً يتعهد له بعدم مس حرية الأهالي أو أملاكهم، وإن يعطيه جزيرة موره، فلم يقبل قسطنطين بذلك. أمر الفاتح جنوده بالصيام قبل الهجوم بيوم لتطهير نفوسهم وتزكيتها، ثم قام بزيارة للسور وتفقد الأسطول، وفي تلك الليلة تعالت أصوات التكبير والتهليل، ورتلت آيات الجهاد على مسامع الجند، ودوت الأناشيد الإسلامية الحماسية.. ودعا الفاتح قادة جيشه، ثم خاطبهم قائلاً: »إذا ثم لنا فتح القسطنطينية تحقق فينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعجزة من معجزاته، وسيكون من حظنا ما أشاد به هذا الحديث من التقدير.. فأبلغوا أبناءنا العساكر فرداً فرداً أن الظفر العظيم الذي سنحرزه سيزيد الإسلام قدراً وشرفاً، ويجب على كل جندي أن يجعل تعاليم ديننا الحنيف نصب عينيه، فلا يصدر عن واحد منهم ما ينافي هذه التعاليم، وليتجنبوا الكنائس والمعابد، ولا يمسوها بسوء بأذى، وليدعوا القساوسة والضعفاء الذين لا يقاتلون..«.سقوط المدينة بعد أن تم نقل السفن أمر السلطان محمد بإنشاء جسر ضخم داخل الميناء، عرضه خمسون قدما، وطوله مائة، وصُفَّت عليه المدافع، وزودت السفن المنقولة بالمقاتلين والسلالم، وتقدمت إلى أقرب مكان من الأسوار، وحاول البيزنطيون إحراق السفن العثمانية في الليل، ولكن العثمانيين علموا بهذه الخطة فأحبطوها، وتكررت المحاولة وفي كل مرة يكون نصيبها الفشل والإخفاق.استمر الحصار بطيئا مرهقا والعثمانيون مستمرون في ضرب الأسوار دون هوادة، وأهل المدينة المحاصرة يعانون نقص المؤن ويتوقعون سقوط مدينتهم بين يوم وآخر، خاصة وأن العثمانيين لا يفتئون في تكرار محاولاتهم الشجاعة في اقتحام المدينة التي أبدت أروع الأمثلة في الدفاع والثبات، وكان السلطان العثماني يفاجئ خصمه في كل مرة بخطة جديدة لعله يحمله على الاستسلام أو طلب الصلح، لكنه كان يأبى، ولم يعد أمام السلطان سوى معاودة القتال بكل ما يملك من قوة.وفي فجر يوم الثلاثاء (20 من جمادى الأولى 857هـ= 29 من مايو 1453م)، وكان السلطان العثماني قد أعد أهبته الأخيرة، ووزَّع قواته وحشد زهاء 100 ألف مقاتل أمام الباب الذهبي، وحشد في الميسرة 50 ألفًا، ورابط السلطان في القلب مع الجند الإنكشارية، واحتشدت في الميناء 70 سفينة بدأ الهجوم برًا وبحرًا، واشتد لهيب المعركة وقذائف المدافع يشق دويها عنان السماء ويثير الفزع في النفوس، وتكبيرات الجند ترج المكان فيُسمع صداها من أميال بعيدة، والمدافعون عن المدينة يبذلون كل ما يملكون دفاعا عن المدينة، وما هي إلا ساعة حتى امتلأ الخندق الكبير الذي يقع أمام السور الخارجي بآلاف القتلى.ولما رأى قسطنطين الأعلام العثمانية ترفرف على الأبراج الشمالية للمدينة، أيقن بعدم جدوى الدفاع وخلع ملابسه حتى لا يُعرف ، ونزل عن حصانه وقاتل حتى قتل في ساحة المعركة. وكان لانتشار خبر موته دور كبير في زيادة حماس المجاهدين العثمانيين وسقوط عزائم النصارى المدافعين وتمكنت الجيوش العثمانية من دخول المدينة من مناطق مختلفة وفر المدافعون بعد انتهاء قيادتهم، وهكذا تمكن المسلمون من الاستيلاء على المدينة. إسلام بول - استانبولقرر الفاتح اتخاذ القسطنطينية عاصمة لدولته، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" أي "دار الإسلام"، ثم حُرفت واشتهرت بـ "إستانبول"، وانتهج سياسة سمحة مع سكان المدينة، وكفل لهم حرية العبادة. وتجدر الإشارة هنا إلى؛ أن المؤرخ الانجليزي ادوارد شيبرد كريسي حاول في كتابة "تاريخ العثمانيين الأتراك" أن يشوه صوره الفتح العثماني للقسطنطينية ووصف السلطان محمد الفاتح بصفات قبيحة حقداً منه وبغضاً للفتح الإسلامي المجيد وسارت الموسوعة الأمريكية المطبوعة في عام 1980م في حمأة الحقد الصليبي ضد الإسلام ، فزعمت أن السلطان محمد قام باسترقاق غالبية نصارى القسطنطينية، وساقهم إلى أسواق الرقيق في مدينة أدرنة حيث تم بيعهم هناك.لكن الحقيقة التاريخية تقول؛ أن محمد الفاتح عندما دخل المدينة ظافرا عامل أهل القسطنطينية معاملة رحيمة وأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم، وافتدى عدداً كبيراً من الأسرى من ماله الخاص وخاصة أمراء اليونان، ورجال الدين ، واجتمع مع الأساقفة وهدأ من روعهم ، وطمأنهم إلى المحافظة على عقائدهم وشرائعهم وبيوت عبادتهم.وهكذا؛ لم يكن فتح القسطنطينية أمراً سهلاً كما يحلو لبعض المؤرخين أن يصوروه بسبب ضعف الدولة البيزنطية، والانشقاق الكنسي في الشرق والغرب، بل الحق يقال: إن الجنود الإسلاميين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك، وقاموا بالتضحية والفداء حتى تم لهم النصر المبين، كما أن السلطان محمداً أعدّ كل ما يمكن من الوسائل العسكرية الناجحة، ولم يشك لحظة في ثقته بنصر الله عز وجل حتى تم له ذلك، وصدق المؤرخ الفرنسي الشهير (كارادي فو Carra De Vaux) في قوله بهذا الصدد: "إن هذا الفتح لم يتيسر لمحمد الفاتح اتفاقاً، ولا تيسر بمجرد ضعف الدولة البيزنطية، بل كان هذا السلطان يدبر التدابير اللازمة له من قبل ويستخدم له ما كان في عصره من العلم".
أنس إبراهيم العسيري 1-4


عدل سابقا من قبل أأهلاوووي للأبد،،، في الأحد مايو 17, 2009 12:42 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارس




عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 02/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: [u][size=18][color=orange][b][center]الإسلام في الصين[/center][/b][/color][/size][/u]   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالجمعة مايو 15, 2009 9:05 am

دخول اﻹسلام إلى الصين
وصل الإسلام إلى الصين عن طريق محورين :


[عدل] المحور البري
جاء إليها من الغرب ، وتمثل في فتح التركستان الشرقية في العصر الاموي ، في منطقة كاشغر ، فقبل أن ينتهي القرن الهجري الأول وصلت غزوات (قتيبة بن مسلم الباهلي ) الحدود الغربية للصين ، وعلى الرغم من أن الفتوحات الإسلامية لم تتوغل في أرض الصين ، إلا أن طريق القوافل بين غرب آسيا والصين كان لة أثره في انتشار الإسلام عن طريق التجار في غربي الصين ، ولقد عرف هذا بطريق الحرير كما أن لمجاورة الإسلام في منطقة التركستان بوسط آسيا للحدود الغربية للصين أثره في بث الدعوة في غربي البلاد .


[عدل] المحور البحريوقد تمثل في نقل الإسلام إلى شرقي الصين ، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين ، في عهد عثمان بن عفان ، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21هـ ، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين حتي بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31هـ -651 م ) و (184 هـ - 800 م ) ، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري البعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخذ الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل .


[عدل] المسلمون عبر تاريخ الصين
في عصر حكم أسرتي تانغ وسونغ : أطلق الصنيون اسم (التاشي ) على البعثات الإسلامية ، وأضيف إليها اسم (أصحاب الملابس البيضاء ) أثناء الحكم الأموي ، وأطلق اسم (أصحاب الملابس السوداء ) أثناء الحكم العباسي ، واستقرت بعض الجماعات المسلمة من التجار ورجال الدين على ساحل الصين الجنوبي في منطقة خوان فو (كانتون ) حالياً ووصل المسلمون إلى عاصمة (تشانغ ان ) وأخدا ينتشرون في مناطق عديدة . وهكذا ظهرت مناطق إسلامية في عهد أسرتي تانغ وسونغ ومن أشهر الآثار الإسلامية مسجد ذكري النبي عليه الصلاة والسلام في كانتون ومسجد الطاهر في تشوان تشو ، وفي هذا المسجد حجر مكتوب فيه اسم مؤسسة وهو تاجر عربي يدعي عجيب مظهر الدين . وكان للمسلمين مساجدهم ومدارسهم وأنشطتهم التجارية والإقتصادية الأخرى


[عدل] المسلمون في عصر يوان
المغول : 676هـ -1286م ، 769 هـ -1377 م ، نهض المسلمون في عصر المغول نهضة سريعة ، وزاد نفودهم وشغلوا مناصب عديدة في الدولة وتقلد (شمس الدين عمر عدة مناصب منها (حاكم ) ولاية يونان في سنة (673 هـ - 1274 م ) وعمل أثناء حكمة على تثبيث أقدام المسلمين بهذه الولاية ، وكذلك عمل أولاده ، الذين تولوا مناصب مهمة بالدولة ، وبلغ عدد الحكام المسلمين 30 ، وتولي المسلمون حكم 8 ولايات ، وكانت الصين مقسمة إلى 12 ولاية .

[b][عدل] أحوال المسلمين في عهد أسرة منغ[/b]
اندمج المسلمون في المجتمع الصيني منذ عهد المغول ، ولكنهم حافظوا على تقاليدهم الإسلامية ، واكتسب الإسلام أتباعاً جدداً بالمصاهرة بين الأسر من أصل عربي أو إيراني وبين الأسر الصينية ، وقد حافظ العرب على نسبهم وتميزوا عن غيرهم بإسم (ما) وهو يعني الخيل أو الحصان باللغة الصينية وذلك لشهرتهم بركوب الخيل وتوريد الفصائل العربية النادرة للصين والتي كانوا يجلبوها كهدايا ثمينة (بعد موسم الحج) من كل عام وهي تقدم كهدايا ثمينة جدا لكبار الشخصيات بالبلاط الامبراطوري وظل المسلمون محتفظون بمناصب مهمة في الدولة ، وكان للإسلام احترام عظيم ، وظهرت الفنون الإسلامية في الفن المعماري الصيني .


[عدل] المسلمون في عهد ألمانشو ( المنشوريون )تغيرت أوضاع المسلمين في هذا العصر فكان عهد ظلم واستبداد وذلك لجهل الموظفين المنشوريين بعادات المسلمين ، وظهرت عدة (انتفاضات ) في شمال الصين ، وتركستان ، وفي ولاية يونان ، وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين ، وفي هذه الفترة ، في سنة (1279 هـ -1862 م ) ظهرت أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلي اللغة الصينية .





[عدل] المسلمون في العهد الجمهوري
(1329 هـ -1911 م) أعلن الحكم الجمهوري أن الأمة الصينية تتكون من خمسة عناصر يشكل المسلمون إحداها ، وكان علم الجمهورية يتكون من خمسة ألوان ، للمسلمين اللون الأبيض ، ونال المسلمين حقوقهم بعد أن عاني الظلم ثلاثة قرون ، وأدخلت الشوائب على العقيدة الإسلامية . ولقد ناصر عدد كبير من أبناء المسلمين بالصين فكرة تأسيس الجمهورية بقيادة الدكتور صن يان سن وانتموا للحزب الوطني الحاكم (الكومين تان)، ولقد حكم أبناء المسلمين أجزاء عدة من الصين ذات أغلبية مسلمة حكما ذاتيا وذلك بعد سقوط الامبراطورية في بداية القرن العشرين ولكنهم كانوا يتبعون الحكم المركزي ببكين فدراليا.

وعندما تكالبت القوى الأجنبية مثل اليابان وانكلترا والولايات المتحدة على الصين ومن ثم دخول روسيا البلشفية على الخط تقطعت اوصال الجمهورية واصابها الضعف وتفشى الفقر بحكم الصرف على الحروب التي خاضوها ضد اليابان واخراجها الأمر الذي جعل البسطاء يؤمنون بالفكر الشيوعي للتخلص من الفقر والقضاء على الطبقية بالمجتمع الرأسمالي ، وبدأت الحرب الأهلية تطحن بين (حلفاء الكفاح ضد اليابانيين)وهم الجمهوريين والشيوعيين، وقد ابلى أبناء المسلمين بلاء حسنا وابدوا مقاومة عنيفة ضد الثورة الشيوعية وقيادتها بزعامة الشيوعي ماوتسي دونج. وبعد سقوط الجمهورية وتمكن الحزب الشيوعي من تملك مقاليد الامور بالصين وانسحاب القائد العسكري للحزب الوطني لخارج الارض الصينية وبالتحديد لجزيرة تايوان، تم اعدام وسجن وتعذيب الغالبية العظمى من قيادات المسلمين وحكامهم وعلماؤهم وهدمت مساجدهم واهينوا في دينهم كانتقام لعدم وقوفهم مع الحزب الشيوعي أثناء الحرب الأهلية الأمر الذي جعلهم مطاردين من قبل الجيش الشيوعي واجهزتها الامنية مما استدعى هروب اعداد كبيرة منهم لخارج الصين كمناطق ودول أخرى كتايوان وهونج كونج وسنغافورةوالولايات المتحدةوتركياوكذلك بعض من الدول العربية كمصر والسعودية وقد لجأ للدول العربية معظم المسلمين من أصول عربية.


[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارس




عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 02/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالجمعة مايو 15, 2009 9:08 am

تابع
المسلمون الصينيون في غهد الحكم الشيوعي
(النصف الثاني من القرن العشرين ) استولي الشيوعيين على حكم الصين في سنة ( 1369 هـ - 1949 م ) وهادن الشيوعيون المسلمين أول الأمر ، وذلك كجزاء لمساعدتهم ومعاناتهم أثناء الحرب الأهلية ، وقد وزعت نشرات عن منح الحكم الذاتي للمسلمين في الصين ضمن 34 مقاطعة ، وكلها (مزيفة ) ولقد فرض على المسلمين نظام الزواج المختلط ، ونظام الكميونات ، ونظام المعيشة المشتركة وصودرت أملاك الأوقاف الإسلامية ، وقضي على مرتبات الوعاظ والمدرسين ، فاضطروا للعمل داخل الكميونات ، وقاوم المسلمبن في ولايات جانصو، وتسنغاي ، والتركستان الشرقية ، والتبت ، فقبض الشيوعيون على زعماء المسلمبن وأودعوا السجن وأحرقت الكتب الإسلامية وأغلقت المساجد ، وهدم الكثير منها ، كما أغلقت المدارس ، وشرد علماء الدين وفر العديد منهم إلى الخارج . ويمكن اختصار هذه الفترة في المراحل التالية





[عدل] من (1369هـ -1949 م) إلى (1378هـ -1958 م )كانت مرحلة مهادنة لأنها سايرت الأعداد لتأسيس الدولة ، وقد أقلق وضع المسلمين في الصين العالم الإسلامي فحاولت السلطة الحاكمة إرضاء العالم الإسلامي ، وظهرت الجمعية الإسلامية الصينية الشعبية في سنة (1373هـ - 1953 م ) كجمعية وحيدة تمثل المسلمين شكلا لاموضوعاً ، وألغيت الجمعيات الإسلامية السابقة ، وعقد أول مؤتمر للمسلمين في ظل النظام الجديد في نفس السنة ، ثم صدرت مجلة باسم مسلمي الصين في العام التالي له ،كما تم إنشاء معهد إسلامي في عام (1375 هـ - 1955 م ) ، وكانت هذه المرحلة مرحلة تأميم نشاط الدعوة الإسلامية لفرض هيمنة النظام الشيوعي على النشاط الإسلامي .


[عدل] من سنة (1378 هـ -1958 م) إلى 1386 هـ - 1966 م)كان في هذه المرحلة مساس بشعور المسلمين ن وظهر هذا في تطبيق نظام (الكوميونات ) ، فقد شمل التطبيق رجال الدين ووزعوا علي المزارع والمصانع الجماعية ، وظهرت في الصحف الصينية مقالات تهاجم وجود العدد الكبير من المساجد ، بل والإلحاح على استخدامها لأغراض (اقتصادية ) ، وكانت هذه الحملة مقدمة لإغلاق المساجد منذ سنة 1369 هـ - 1949 م ) فقد أدى هذا إلى تعطيل قيام المسلمين بشعائر دينهم ، وتلى ذلك توقف المعهد الإسلامي الذي أنشىء في المرحلة السابقة ، وكان النافدة الوحيدة للمسلمين في الصين ، كما توقف (سفر بعثات الحج ) ثم (تهجير ) المسلمين من مناطق الكثافة الإسلامية العلية إلى مناطق أخرى ، وتهجبر غير المسلمين إلى مناطق المسلمين ، ونبنت الحكومة سياسة تحويل الهوية الإسلامية إلى هوية شيوعية ، وقد واجه المسلمين هذا بكفاح كما حدث في التركستان الشرقية في سنة ( 1392 هـ - 1962 م )


[عدل] من سنة (1386 هـ - 1966 م ) إلى (1396 هـ - 1976 م )
وهي أشد مراحل العنف ، وتسمى بمرحلة الانتفاضة الثقافية ، حيث ضرب رجال الدين في الشوارع وأقتحمت البيوت ، وأخدت المصاحف والكتب الدينية و(أحرقت ) علانية في الشوارع ، وفقد المسلمون الصينيون مخطوطات نادرة وأغلقت المساجد وحول البعض إلى (ورش ومخازن ) في سنة (1386 هـ - 1966 م ) ، وأبقوا على مسجد واحد في بكين ليصلي فيه الدبلوماسيون المسلمون ، وألغيت العطلات الإسلامية ، ومنع المسلمون من ارتداء ثيابهم القومية ، وأجبروا على ارتداء الملابس الزرقاء ، وألغيت تصاريح صرف (أكفان الموتي ) وتظاهر المسلمون في ولاية (يونان ) مطالبين بعطلة يوم الجمعة ، وفي هذه المرحلة حاول النظام الشيوعي مسخ الشخصية الإسلامية وخصائصها الفردية .


[عدل] من سنة (1396 هـ - 1979 م )كانت هذه المرحلة عبارة عن صراع على السلطة ، واستغرق هذا عامين ، وبدأت مرحلة جديدة مع عام (1389 هـ - 1978 م ) ، وأوجد قانون ينص على عدم انتهاك أعراف وعادات أبناء الأقليات القومية ن ووعد بإعادة فتح المعهد الإسلامي ، إعادة إصدار مجلة ( المسلمين ) ، واستئناف بعثات الحج ، وإعادة فتح المساجد المغلقة وهي أكثر من 1900 مسجد في التركستان الشرقية وحدها ، وعدد المساجد في الصين ( 40327 ) مسجداً ، وإعادة العطلات الإسلامية . وساهمت الحكومة بنفقات إصلاح المساجد ، وسمحت بدخول أعداد من المصاحف من الدول العربية ، وزار وفد من مسلمي الصين باكستان ، والبحرين ، والكويت ، وعمان ، واليمن الشمالي ، وإيران ، و مصـر وفي سنة (1400 هـ - 1980 م ور أرسلت الجمعية الإسلامية الصينية مندوبين عنها لحضور المؤتمر الإسلامي في باكستان ، كما عقد مؤتمراً إسلامياً في تركستان الشرقية وأعلن عن مشروع لطبع القرآن الكريم والكتب الدينية .


[عدل] مراحل التعليم الإسلامي بالصين
ينقسم التعليم الإسلامي في الصين إلى المراحل التالية :

المرحلة الابتدائية ويقتصر التعليم فيها على المدارس القرآنية المتعلقة بالمساجد ، ويدرس فيها الطالب مبادىء اللغة العربية والقرآن الكريم
المرحلة المتوسطة ويدرس الطالب فيها مبادىء النحو ، والبلاغة وبعض العلوم الدينية من الحديث والتفسير ، ومنهج هذه المرحلة في حاجة إلى تعديل .
المرحلة العلية ، وفيها يدرس الطالب علوم الفقه ، والتفسير ، والتوحيد ، وبعض العلوم الأخرى ، ومدة هذه المرحلة طويلة وهدفها تخريج دعاة ومدرسين . والحاجة ماسة للكتاب الإسلامي و إعادة النظر في المناهج وإصلاحها ، وتشكلت لجنة سعودية في سنة 1409 هـ ، ومهمتها مساعدة المسلمين في الصين مادياً وعلمياً ودراسة متطلباتهم التعليمية والثقافية .

[عدل] المنظمات الإسلامية
من أقدمها ( جمعية التقدم الإسلامي ) ويبلغ عدد فروعها 300 فرع وكان لها العديد من المدارس ، (جمعية الأدب الإسلامي في الصين ) ومهمة هذه الجمعية تبسيط فهم العقيدة الإسلامية ، والنهوض بالتعليم الإسلامي ومساندة الأعمال الخيرية ، وترجمة معاني القرآن ، وأصدرت الجمعية مجلة شهرية ، كما خصصت منح دراسية للطلاب المسلمين للدراسة في البلدان الإسلامية ، وأنشأت عدة مراكز بالصين . ( الجمعية الاتحادية لعموم الصين ) نشطت في توثيق صلة المسلمين بالعالم الإسلامي ، و (الجمعية الإسلامية في الصين )هيئة تكفلها الحكومة الصينية سنة 1986 م ، وتقوم ببعض الأعمال الإسلامية ، ولكن هناك شعور مضاد لها ، ومقرها في بكين .هذا حسب بعض المصادر


[عدل] المجلات الإسلامية قبل الحكم الشيوعي
أصدرت جمعية التقدم الإسلامي مجلة ( المنبه الإسلامي ) وأصدرت الجمعيات الإسلامية الأخري عدة مجلات منها مجلة ( نضارة الهلال ) صدرت في بكين ، ومجلة (نور الإسلام ) صدرت في تينجان ، ومجلة ( العلوم الإسلامية ) صدرت في كانتون .


[عدل] المطبوعات الإسلامية
على الرغم من أحداث النصف الأول من القرن العشرين إلا أن هذه الفترة كانت من أخصب فترات نشاط الدعوة الإسلامية ، ففيها تم طبع القرآن الكريم بالعربية أربع مرات ، وترجمت معاني القرآن الكريم في سنة ( 1365 هـ - 1945 م ) ، وكذلك أصدر القاموس العربي الصيني ، وترجم كتاب (العمدة ) أي كتب الفقه الشائعة بالصين ، وترجم إلى الصينية كتاب ( تاريخ التشريع الإسلامي )وكتاب ( رسالة الإسلام في الصين ) . والشيخ محمد تواضع هو أول من جلب حروف الطباعة العربية إلى الصين .

فارس قوزي نور محمد قاسم 1/4
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86#.D8.AF.D8.AE.D9.88.D9.84_.D8.A7.EF.BB.B9.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.8A.D9.86
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
XXX




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 21/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: كسيلة   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 4:53 am

تاريخ الأمازيغ المنسي: كسيلة الأمازيغي: مقاوم الغزو العربي لبلاد الأمازيغ

كان كسيلة الأمازيغي(Aksel Le Berbère) زعيما لقبائل أوربة، ويقول مؤرخ الأمازيغ ابن خلدون: كانت البطون التي فيها الكثرة والغلب من الأمازيغ كلهم… لعهد الفتح أوربة وهوارة وصنهاجة من البرانس ونفوسة وزناتة ومطغرة ونفزاوة من البتر، وكان التقدم لعهد الفتح لأوربة بما كانوا أكثر عدداً وأشد بأساً وقوة. وهم من ولد أورب بن برنس، وهم بطون كثيرة… وكان أميرهم بين يدي الفتح سكرديد بن زوغي بن بارزت بن برزيات ولي عليهم مدة ثلاث وسبعين سنة، وأدرك الفتح الإسلامي ومات… وولي عليهم من بعده كسيلة بن لزم الأوربي، فكان أميراً على البرانس كلهم. ولما نزل أبو المهاجر تلمسان سنه خمس وخمسين، كان كسيلة بن لزم مرتاداً بالمغرب الأقصى في جموعه من أوربة وغيرهم، فظفر به أبو المهاجر وعرض عليه الإسلام فأسلم، واستنقذه وأحسن إليه وصحبه .
انزاح كسيلة حليفا لأبي المهاجر لما رأى ما رآه من قوة المسلمين. لكن عودة عقبة مجددا لقيادة الجيوش المسلمة بإفريقيا ستخلق شكوكا لدى كسيلة بخصوص الهدف من فتح الشمال الأفريقي أهو نشر الإسلام بين السكان الأمازيغ أم هو تسلط وتجبر العرب للحصول على الثروات والاستبداد بالحكم.
في سنة 681 م، سجن عقبة بن نافع كسيلة الأمازيغي وعامله بإذلال ولم يحفظ له مكانة كما أوصى بذلك نبي الإسلام محمد عليه السلام. وفي ذلك يقول ابن خلدون: وكان عقبة في غزاته – للمغرب - يستهين كسيلة ويستخف به وهو في اعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وانتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً. وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا أمازيغي؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن الأمازيغي يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوفه فتكه، فتهاون عقبة بقوله . ويؤكد المؤرخون أن أقصى حدود الإهانة التي فرضها عقبة بن نافع على كسيلة الأمازيغي هي ذبح الشياه للجنود العرب. ذلك أن ذبح الذبائح يعد أمرا مهينا لنبلاء الأمازيغ وزعمائهم، وقد كانوا يستعيضون عن ذلك بقتلها بالسيوف والرماح. لقد كان الجزارون يأمرون في القبائل قديما بتشكيل طبقة تعد من الخدم تسكن خارج الدواوير. ويسمى الخدم عند الطوارق بإيكلان ليس لأنهم عبيد استقدموا من الجنوب وأيضا لأنهم يحترفون الجزارة.
ويتابع ابن خلدون: فلما قفل – عقبة - عن غزاته وانتهى إلى طبنة صرف العساكر إلى القيروان أفواجاً ثقة بما دوخ من البلاد، وأذل من الأمازيغ حتى بقي في قليل من الناس. وسار إلى تهودة أوبادس لينزل بها الحامية. فلما نظر إليه الفرنجة طمعوا فيه وراسلوا كسيلة بن لزم ودلوه على الفرصة فيه فانتهزها، وراسل بني عمه ومن تبعهم من الأمازيغ، واتبعوا عقبة وأصحابه… حتى إذا غشوه بتهودة ترجل القوم وكسروا أجفان سيوفهم، ونزل الصبر واستلحم عقبة وأصحابه… ولم يفلت منهم أحد، وكانوا زهاء ثلاث مائة من كبار الصحابة والتابعين استشهدوا في مصرع واحد… .
كان حينها زهير بن قيس البلوي بالقيروان، وبلغه الخبر فخرج هارباً وارتحل بالمسلمين ونزل برقة وأقام بها ينتظر المدد من الخليفة. واجتمع إلى كسيلة جميع أهل المغرب من الأمازيغ والفرنجة، وزحف إلى القيروان فخرج العرب منها. وأقام أميراً على إفريقية خمس سنين. وكان زهير بن قيس مقيماً ببرقة مند مهلك عقبة فبعث إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالمدد وولاه حرب الأمازيغ والثأر بدم عقبة فزحف إليها في آلاف من العرب.
من جهته، جهز كسيلة حصانه، وحمل ترسه وسيفه، وأعد العدة صحبة جنده. وبعد أن جمع كسيلة البرانس وسائر الأمازيغ، ذهب لملاقاة أعدائه. لقد كان يردد دائما أن أرضه تنوء بحمل المتسلطين وترفض من يسلب رزق أبنائها ويمرغ كبرياءهم ويستحيي نساءهم. مضى كسيلة صوب الشرق؛ إلى ما وراء جبال الأوراس. التقى الجيشان بنواحي القيروان واشتد القتال بين الفريقين. ثم انهزم الأمازيغ سنة 686 من الميلاد وقتل كسيلة ومن لا يحصى من الأمازيغ، واتبعهم العرب إلى نهر ملوية بالمغرب الأقصى. وذل الأمازيغ ولجأوا إلى القلاع والحصون… واستقروا بمدينة وليلى بالمغرب وكانت ما بين موضع فاس ومكناسة بجانب جبل زرهون. ويقولون إن كسيلة قضى نحبه قرب قلعة "ممش" مع خيرة جنده وصفوة صحبه المقاومين لتسلط العرب المتخفي خلف ستار الدين.

بقلم: عبد اللطيف هسوف

عن موقع: الحوار المتمدن

إعداد\إبراهيم يعقوب موسى هوساوي\(1/4)


عدل سابقا من قبل XXX في السبت مايو 16, 2009 5:10 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد النوادي




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: معركة ملاذكرد   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 4:56 am

فتح بلاد الروم

اطمأن ألب أرسلان إلى جبهته الداخلية المستقرة؛ فبدأ يتطلع إلى ضم المناطق النصرانية المجاورة له؛ بهدف نشر الإسلام فيها؛ فأعد جيشًا بلغ أربعين ألف جندي لهذا الغرض، وتمكن به من فتح بلاد الأرمن، وجورجيا، والأجزاء المطلة على بلاد الروم، وكان لهذه الانتصارات أثرها؛ فتحرك قيصر الروم الذي أدرك أن بلاده معرضة للهجوم من ألب أرسلان، وأن القتال معه وشيك لا محالة؛ فخرج على رأس جيش كبير لمواجهة غزو السلاجقة لممتكلاته، وذلك في سنة (463هـ = 1070)؛ لتطويق الجيش السلجوقي، واستولى على حلب، وكان حاكمها يتبع الخليفة الفاطمي في مصر.

فطن ألب أرسلان إلى محاولات القيصر؛ فبعث ابنه"ملكشاه" على رأس قوة من جيشه؛ لاسترداد حلب من الروم، وتأمين الحدود الشمالية لبلاد الشام؛ فنجح في مهمته، واستولى على حلب، وأصبحت تابعة للسلاجقة، وضم القدس أيضًا، وأجزاء من بلاد الشام.

موقعة ملاذ كرد

لم يجد قيصر الروم بدًا من الهجوم على جيش ألب أرسلان بعد أن فشلت خطته في تطويق الجيش الإسلامي؛ فخرج بجيوشه الجرارة التي ضمت أخلاطًا من الروس والبلغاريين واليونانيين والفرنسيين إلى المنطقة التي يعسكر فيها جيش السلاجقة في "ملاذكرد"، وكان جيش ألب أرسلان صغيرًا إذا ما قُورِنَ بجيش القيصر، الذي يبلغ عدده مائتي ألف جندي، ويفوقه أسلحة وعتادًا.

أسرع ألب أرسلان بقواته الصغيرة، واصطدم بمقدمة الجيش الرومي الهائل، ونجح في تحقيق نصر خاطف، يحقق له التفاوض العادل مع القيصر؛ لأنه كان يدرك أن قواته الصغيرة لا قِبَل لها بمواجهة هذا الجيش العظيم، غير أن القيصر رفض دعوة ألب أرسلان إلى الصلح والهدنة، وأساء استقبال مبعوثه؛ فأيقن ألب أرسلان ألاَّ مفرَّ له من القتال، بعد أن فشلت الجهود السلمية في دفع الحرب؛ فعمد إلى جنوده يشعل في نفوسهم رُوح الجهاد، وحب الاستشهاد، والصبر عند اللقاء، ووقف الإمام "أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري" يشد من أزر السلطان، ويقول له: "إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره، وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله تعالى قد كتب باسمك هذا الفتح".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد النوادي




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع.....   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 4:58 am

وحين دنت ساعة اللقاء صلَّى بهم الإمام أبو نصر البخاري، وبكى السلطان؛ فبكى الناس لبكائه، ودعا، ودعوا معه، ولبس البياض وتحنَّط وقال: "إن قُتِلت فهذا كفني"، والتقى الفريقان، وحمل المسلمون على أعدائهم حملة صادقة، وأبلوا بلاءً حسنًا، وهجموا عليهم في جرأة وشجاعة، وأمعنوا فيهم قتلاً وتجريحًا، وما هي إلا ساعة من نهار حتى انكشف غبار المعركة عن جثث الروم تملأ ساحة القتال، ووقع قيصر الروم "رومانوس ديوجينس" أسيرًا في أيديهم، وحلَّت الهزيمة بهذا الجيش الجبَّار في (ذي القعدة 463هـ = أغسطس 1071م).

ما بعد ملاذ كرد

افتدى الروم قيصرهم بفدية كبيرة قدرها مليون ونصف المليون من الدينارات، وعقدوا صلحًا مع السلاجقة مدته خمسون عامًا، وتعهدوا بدفع جزية سنوية طوال هذه المدة، واعترفوا بسيطرة السلاجقة على المناطق التي فتحوها من بلاد الروم، وتعهدوا بعدم الاعتداء على ممتلكات دولة السلاجقة.

وكان من نتائج هذا النصر العظيم أن تغيرت صورة الحياة والحضارة في هذه المنطقة؛ فاصطبغت بالصبغة الإسلامية بعد أن أشرقت عليها شمس الإسلام، ودخل سكانها في الإسلام، وتعلموا مبادئه وشرائعه.

الوزير نظام الملك

وما كان للسلطان ألب أرسلان أن يحقق كل هذه الإنجازات بدون جهود وزيره العظيم نظام الملك، الذي لم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما، أنشأ المدارس المعروفة باسمه "المدارس النظامية"، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدثين، وفي مقدمتهم حجة الإسلام "أبو حامد الغزالي".

وقد ارتفع شأن ألب أرسلان بعد انتصاره الباهر، وصار مرهوب الجانب في الشرق الإسلامي والغرب المسيحي، وحقق شهرة واسعة هو ووزيره نظام الملك الذي أسهم في وضع سياسة السلاجقة، وأشرف على تنفيذها، غير أن السلطان ألب أرسلان لم يهنأ كثيرًا بما حققه، ويجني ثمار نصره، ويواصل فتوحاته، فقد قُتِلَ بعد عام ونيف من موقعة ملاذ كرد على يد أحد الثائرين عليه، وهو في الرابعة والأربعين من عمره في (10 من ربيع الأول 465 هـ = 29 من نوفمبر 1072م"، وخلفه ابنه ملكشاه صاحب الإنجازات العسكرية والحضارية في القرن الخامس الهجري.
الطالب :ريان رأفت عبد الباسط محمد حسين.1/4
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B0_%D9%83%D8%B1%D8%AF
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد النوادي




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: ملاذ كرد   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 5:01 am

ملاذ كرد

463هـ - 1071م

كانت تجتمع منذ منتصف القرن الخامس الهجري ( الحادي عشر الميلادي ) في الأفق أعراض الفتنة العالمية الكبرى التي أخذت عناصرها تتجمع ببطيء ثم تسفر بين آن وآخر عن صدام مضطرم بين الشرق والغرب , وبين الإسلام والنصرانية ففي الغرب قد انهارت الدولة الأموية في الأندلس وقامت مكانها دويلات ضعيفة يصارع بعضها بعضا وفي الشرق كانت الدولة العباسية قد فقدت منذ زمن بعيد مركزها القديم كدولة الإسلام الكبرى وبدأت الدولة الفاطمية تنحدر إلى غمار الضعف .

وعلى الطرف الآخر كانت أوروبا النصرانية تتمخض عن مشروعها الضخم لغزو الشرق الإسلامي ، وكانت الدولة البيزنطية ما تزال تعتبر حصن أوروبا النصرانية من الشرق ، ولكن الدولة البيزنطية بدأت تواجه في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي ، أخطار فورة إسلامية جديدة هي فورة السلاجقة الذي كان لظهورهم على مسرح الأحداث في المشرق الإسلامي أثرا كبيرا في تغيير الأوضاع السياسية .



وقد أسس السلاجقة دولة تركية كبرى لتشمل خراسان وما وراء النهر وإيران والعراق وبلاد الشام وآسيا الصغرى،

وقد ساند السلاجقة الخلافة العباسية في بغداد ونصروا مذهبها السني بعد أن أوشكت على الانهيار بين النفوذ البويهي الشيعي في إيران والعراق والنفوذ العبيدي ( الفاطمي ) في مصر والشام فقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماما وتصدوا للخلافة العبيدية ( الفاطمية ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد النوادي




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع....   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 5:02 am

أستطاع الزعيم السلجوقي " طغرل بك " أن يسقط الدولة البويهية في عام 447هـ في بغداد وان يقضي على الفتن وأزال من على أبواب المساجد سب الصحابة ، وقتل كبير الروافض أبي عبد الله الجلاب لغلوه في الرفض .

وتوطيدا للروابط بين الخليفة العباسي " القائم بأمر الله " والزعيم السلوجوقي " طغرل بك " فان الخليفة تزوج من ابنه الأخ الأكبر لـ " طغرل بك " وتزوج " طغرل بك " من ابنه الخليفة العباسي في عام 1062 ك – 454 هـ ، لكنه لم يعش طويلا حتى توفي في رمضان 455 هـ - 1062 م

تولي بعده ابن أخيه " ألب ارسلان " ومعناه الأسد الباسل وكان فتى في الثلاثين من عمره وبدا بتثبيت أركان حكمه - وكان قائدا ماهرا مقداما وكان متلهفا للجهاد في سبيل الله ونشر الدعوة الإسلامية في داخل بلاد الدولة النصرانية المجاورة له ، كبلاد الأرمن وبلاد الروم ، وأصبح قائد السلاجقة زعيما للجهاد ، وحريصا على نصرة الإسلام ونشرة في تلك الديار ورفع راية الإسلام خفاقة على مناطق كثيرة من أراضي الدولة البيزنطية .

بعد أن اطمئن " الب أرسلان " على جبهته الداخلية بدا في الفتوحات الخارجية فكان يأمل في توحيد المسلمين تحت الخلافة العباسية و إسقاط الدولة الفاطمية وفتح البلاد النصرانية المجاورة له فغزا بلاد الأرمن وجورجيا ففتحها وضمها إلى مملكته و غزا الشام فأغار على حلب واجبر أميرها على الدعوة لخليفة العباسي وإسقاط دعوة الخليفة الفاطمي و أ رسل جيشه إلى جنوب الشام فانتزع الرملة والقدس من الفاطميين وفي عام 462 هـ أرسل صاحب مكة إلى " الب ارسلان " يخبره بإسقاط الدعاء للفاطميين وأقامه الدعاء للخليفة العباسي وترك الآذان بحي على العمل .

هذا النشاط وهذا الفوران الإسلامي لم يكن على هوى إمبراطور الروم " دومانوس ديجينس " الذي صمم على القيام بحركة دفاعية ضد السلاجقة ودخلت قواته في معراك عديدة مع السلاجقة أهمها معركة ملاذ كرد في أواخر ذي القعدة 463هـ الموافق 26 أغسطس 1070 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد النوادي




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع.....   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 5:03 am

وجهز "دومانوس " جيشا ضخما لملاقة السلاجقة بلغ زهاء مائة ألف أو مائتي ألف وهي أعظم قوة جردتها دولة الروم الشرقية على الإسلام ، واخترق دومانوس قلب الأناضول ودخل أرمينية وسار حتى وصل إلى ملاذ كرد وهي بلدة حصينة تقع على فرع نهر مرادسو بين مدينتي إرضروم ووان وما زالت تقوم إلى عصرنا ، وضرب رومانوس حولها . وكان مسير " الب ارسلان " سريعا جارفاً. والتقت طلائع السلاجقة بطلائع الروم فهزم الروم واسر قائدهم بازيلكوس وأبدى السلاجقة بهذه الضربة الأولى تفوقهم في النظام والسرعة والجرأة. وبالرغم من ذلك فكان الروم واثقون من النصر أما " الب ارسلان " فكان يخشى من عدد الروم فأرسل إلى دومانوس يعرض الهدنة ولكنه رفض، واختار " الب ارسلان " يوم الجمعة ليكون يوم النزال فصلى بجنده ظهرا وبكى خشوعا وتأثرا وبكى الناس معه ، ثم امتطى فرسه ولبس البياض وتحنط استعداداً للموت ، وأعلن انه إن هزم فان ساحة الحرب تغدو قبره . ثم زحف نحو الروم، واستمر القتال حتى مغرب الشمس ولما رأى دومانوس ما أصاب جيشه من الإعياء والتعب حاول الارتداد ليستأنف القتال في اليوم التالي ولكن فرسان المسلمين انقضوا على الروم وأحدثوا ثغرة نفذوا منها إلى قلب الروم وأمطروهم وابلا من السهام المميتة، وانقضوا على الروم من كل ناحية وحصدوهم حصدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد النوادي




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع.....   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 5:04 am

قال الإمام الحافظ أبى الفداء ابن كثير الدمشقي القرشي في البداية والنهاية " وفيها اقبل إمبراطور الروم في جحافل أمثال الجبال من الروم والرخ والفرنج، ومعه خمسة وثلاثون ألفا من البطارقة مع كل بطريق مائتا ألف فارس ، ومعه من الفرنج خمسة وثلاثون ألفا ومن الغزاة الذين يسكنون القسطنطينية خمسة عشر ألفا ومعه مائة ألف نقاب وحفار ( من ينقب ومن يحفر ) ومن عزمه قبحه الله أن يبيد الإسلام وأهله ، وفد التقى السلطان ألب ارسلان في جيشه وهو قريب من عشرين ألف وخاف السلطان من كثرة جند الروم فأشار عليه الفقيه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري بان يكون وقت الواقعة يوم الجمعة بعد الزوال حين يكون الخطباء يدعون للمجاهدين ، فلما كان ذلك الوقت وتواجه الفئتان ، نزل السلطان على فرسه وسجد لله عز وجل ، مرغ وجه في التراب ودعا الله واستنصره ، فانزل تصره على المسلمين وقتلوا منهم خلقا كثيرا ، واسر ملكهم دومانوس ، فلما وقف بين يدي السلطان " الب ارسلان "ضربه بيده ثلاثة مقارع وقال : لو كنت أنا الأسير بين يديك ما كنت تفعل : قال : كل قبيح ، قال " فما ظنك بي ؟ فقال : إما أن تقتل وتشهرني في بلادك ، وإما أن تعفو وتأخذ والفداء وتعيدني . قال ما عزمت إلا الفداء. فافتدى منه بإلف ألف دينار وخمسمائة آلف دينار . فقال بين يدي الملك وسقاه شربه من الماء وقبل الأرض بين يديه ، وقبل الأرض إلى جهة الخليفة إجلالا وإكراما ، وأطلق له الملك عشرة ألف دينار ليتجهز بها ، وأطلق معه جماعة من البطارقة وشيعة فرسخا ، وأرسل معه جيشا يحفظونه إلى بلاده ، ومعهم راية مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ………….." .

وكانت هزيمة ملاذ كرد افدح خطب نزل بالدولة الرومانية الشرقية منذ أحقاب طويلة ، وكان لها اكبر الأثر في تحطيم منعتها والقضاء تدريجيا عليها على يد الدولة العثمانية .
الطالب :ريان رأفت عبد الباسط محمد حسين.1/4
http://moment.maktoobblog.com/220609/%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B0-%D9%83%D8%B1%D8%AF/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدوبلماسي




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 02/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: طليطله   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 7:07 pm

طليطلة (بالإسبانية:Toledo)، مدينة إسبانية عرفت باسم طليطلة أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. وهي عاصمة مقاطعة طليطلة و منطقة كاستيا لا منتشا في وسط إسبانيا . يبلغ عدد سكانها حوالي 73,000 نسمة. تقع على بعد 75 كيلو متر من مدريد العاصمة الأسبانية. وتقع على مرتفع منيع تحيط به أودية عميقة وأجراف عميقة، تتدفق فيها مياه نهر تاجة. ويحيط وادي تاجة بطليطلة من ثلاث جهات مساهما بذلك في حصانتها ومنعتها. اشتهرت أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. حيث كانت مدينة أندلسية عريقة في القدم . اسم طليطلة تعريب للاسم اللاتيني "توليدوث" (Tholedoth) وكان العرب يسمون طليطلة مدينة الأملاك لأنها كانت دار مملكة القوط ومقر ملوكهم.

محتويات [عرض]
1 موقع تراث عالمي
2 الاسم
3 التاريخ
3.1 عاصمة مملكة القوط
3.2 الحكم الإسلامي
3.3 انتهاء الحكم الإسلامي
4 المجامع الكنسية
5 إنتاج الفولاذ
6 معالم طليطلة
6.1 الكازار (القصر)
6.2 مسجد باب المردوم
6.3 مسجد ترنرياس
6.4 كنيسة سان رومان
6.5 إل غريكو
6.6 السكان
7 المدن التوأم
7.1 ثورات طليطلة
8 انظر أيضا
9 مراجع



[عدل] موقع تراث عالمي
أعلنت طليطلة موقع تراث عالمي من قبل اليونسكو في 1986 للتراث الثقافي الضخم بوصفها واحدة من العواصم السابقة للامبراطورية الإسبانية ومكان لتعايش الثقافات المسيحية واليهودية والمغاربية. ولد أو عاش كثير من الناس الشهيرة والفنانين في هذه المدينة ، كدي لافيغا ، الفونسو العاشر وايلغريكو ، وكان المكان من الأحداث التاريخية الهامة مثل مجالس طليطلة. اعتباراً من عام 2005 ، مدينة له 75578 من السكان ومساحة 232،1 كيلومتر مربع (89،59 ميلاً مربعاً).


نظرة لطليطلة عام 1608 للرسام إل غريكو
[عدل] الاسم
طليطلة مدينة قديمة للغاية، ويغلب أنها بنيت في زمن الإغريق. ازدهرت في عهد الرومان، فحصنوها بالأسوار، وأقاموا فيها المسرح والجسر العظيم. و بلغت طليطلة ذروتها في عصر الخلافة الإسلامية عندما كانت جميلة ، مزيج من الفن والعلم.

وكانت تعرف في القرون الوسطى باسم "مدينة التسامح" حيث كان يتعايش فيها المسلمون واليهود والمسيحيون. ويرجع اسم المدينة إلى العهد الروماني، حيث كان يطلق عليها اسم "توليدو" وتعني بالرومانية "المدينة المحصنة"[1].


[عدل] التاريخ

[عدل] عاصمة مملكة القوط
طليطلية مدينة قديمة للغاية، ويغلب أنها بنيت زمن الإغريق. ازدهرت طليطلة في عهد الرومان، فحصنوها بالأسوار، وأقاموا فيها المسرح والجسر العظيم. وفي عام 534 أصبحت توليدو عاصمة مملكة القوط الغربيين الموحدة في إسبانيا (حتى 711)[2].


[عدل] الحكم الإسلامي
سقطت في يد المسلمين بقيادة طارق بن زياد عام (712م) بعد انتصارهم بمعركة وادي لكة على القوط، ظلت طليطلة بعد ذلك تتمتع بتفوقها السياسي على سائر مدن الأندلس. وفى عهد محمد بن عبد الرحمن الأوسط عام (233هـ) خرجت عليه طليطلة فبرز إليها بنفسه وهزمهم، وانتظمت في عهد خلافة عبد الرحمن الناصر، وازدهر فيها فن العمارة.

اشتهرت طليطلة أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. حيث كانت مدينة أندلسية عريقة في القدم . اسم طليطلة تعريب للاسم اللاتيني "توليدوث" (Tholedoth) وكان العرب يسمون طليطلة مدينة الأملاك لأنها كانت دار مملكة القوط ومقر ملوكهم.

عندما سقطت الاندلس في يد المسلمين لم يعمدوا إلى القضاء على المسيحية فورا. ومن المعتقد أن بناء كاتدرائية طليطلة تحول للمسجد الرئيسي لمدينة طليطلة. بعض المحققين أن نشير إلى أن قاعة الصلاة من المسجد يتطابق في الشكل مع الكاتدرائية الحالية.

كان من أبرز ما قدّمه موسى بن نصير إلى الخليفة الوليد من الغنائم التذكارية النفيسة مائدة تفوق قيمتها كل تقدير، كان طارق بن زياد قد غنمها من كاتدرائية طليطلة، وكان القوط قد تفننوا في صنعها فنسبها العرب إلى سليمان بن داود، وإنما أطلق عليها هذا الاسم كناية عن قدمها وعظم شأنها.

واختلفت الروايات كذلك في وصف هذه المائدة وبيان هيئتها وسبب وجودها، فذكرت إحدى الروايات أن الأغنياء والموسرين من القوط دأبوا أن يوصلوا للكنائس بقدر معلوم من ثرواتهم عند الوفاة وكلما تجمع المال الوفير بين المشرفين على تلك الكنائس أمروا بصناعة موائد وكراسي من الذهب والفضة تضع القساوسة عليها الأناجيل في أيام الاحتفالات من أجل المباهاة والتفاخر، ونالت كنيسة طليطلة قدرا كبيرا من مال الوصايا، وخاصة أنها كانت مقرّ البيت المالك، ولذا تأنق الملوك في عمل مائدة لهذه الكنيسة فاقت كل الموائد في سائر أسبانيا؛ إذ حرص كل ملك على أن يزيد في مائدة كنيسة طليطلة إعلاء لذكره وتباهيا بعاصمة ملكه حتى صار لها مركز الصدارة في جميع البلاد وتحدث الجميع بجمالها وعلو قيمتها، فكانت مصنوعة من الذهب الخالص مرصعة بفاخر الدر والياقوت والزبرجد.

ومهما يكن من أمر تلك الروايات فمما لا شك فيه أنها أجمعت على شيء واحد هو عظمة هذا الكنز الثمين الذي فاقت أخباره ما عداه في كنوز وجدت في سائر مدن الأندلس، ويرجح أن هذه المائدة كانت مذبح الكنيسة الجامعة في طليطلة، وأنها كانت على درجة خيالية من الجمال حتى تليق بعاصمة القوط، ولتكون رمزا على ثراء دولتهم وغناها الوافر[3].

عبر مؤرخو العرب عن عظمة موقع طليطلة، من ذلك ما ذكره الحميري في كتابه الروض المعطار في عجائب الأقطار إذ يقول: «وهي على ضفة النهر الكبير، وقل ما يرى مثلها إتقانا وشماخة بنيان، وهى عالية الذرى، حسنة البقعة»، ثم يقول في موضع آخر: «ولها من جميع جهاتها أقاليم رفيعة، وقلاع منيعة، وعلى بعد منها في جهة الشمال الجبل العظيم المعروف بالشارات».

أتخذ المسلمون من أشبيلية عاصمة لدولتهم الوليدة، ثم لم يلبث أن استبدلوا بها مدينة قرطبة التي ظلت عاصمة للدولة الإسلامية في الأندلس قرونا عديدة، ولم يتخذوا طليطلة أبدا عاصمة لدولتهم، على الرغم مما تتمتع به المدينة من مزايا إستراتيجية.

إغتنم الولاة, ومن بينهم بنو قاسي خسائر الحكم بن هشام (771- 822) في الحرب كعلة للثورة عليه, مما جعله يصبح شديد البطش في حكمه لينهي هذه الثورة. في تلك الأثناء حاز عبيد الله على السلطة في طليطلة وأعلن إستقلالها فلم يتردد الحكم في إعدام جميع أعيان المدينة.

استقل بنو ذي النون بطليطة بعد سقوط الخلافة بقرطبة "وهم أسرة من البربر"، وتولى عبد الملك بن متيوه أمر طليطلة، وأساء إلى أهليها فاتفقوا عليه، استقل ابنه إسماعيل بها، وترك شئونها إلى شيخها أبى بكر الحديدي، وتوفى إسماعيل، وخلفه ابنه يحيى بن إسماعيل الذى توفى، وتولى حفيده القادر بالله يحيى الذي ثار عليه أهل طليطلة لقتل ابن الحديدي .

حكم بنو يعيش طليطلة بين عامي 1009 - 1028 حيث كان قاضي المدينة أبو بكر يعيش بن محمد بن يعيش.


نظرة شاملة على مدينة طليطلة
[عدل] انتهاء الحكم الإسلامي
استعان القادر بالله يحيى بألفونسو السادس ملك قشتالة الذي فرض الحصار علي طليطلة في 1084 ولم يقم أحد بمساعدة إخوانهم المسلمين إلا المتوكل ابن الأفطس الذي أرسل جيشا كبيرا لنجدة طليطلة لكنة تعرض لهزيمة من الجيش المسيحي واستمر الحصار 9 شهور إلى أن استبد الجوع بالناس ولم تفلح محاولات المسلمين الوصول لتسوية. لم يرض ألفونسو سوي بتسلم المدينة كاملة وفعلا تم ذلك في25 مايو 1085 وتوجه إلى المسجد الكبير الذي حوله إلى كاتدرائية وصلي فيه قداس الشكر وصارت العاصمة لمملكة قشتالة المسيحية وتم منح المسلمين كافة الحرية لمغادرة المدينة أو البقاء فيها وحرية التصرف في أملاكهم.


[عدل] المجامع الكنسية
عقدت من القرن الخامس إلى القرن السادس عشر حوالي ثلاثين من المجامع الكنسية في طليطلة. أول المجامع، تم في 400 .في مجمع طليطلة الذي عقد سنة 589 م اعلن الملك reccared موافقته على تحويل من الاريه و أدخلت زيادة على العبارة التي تقول عن الروح القدس " المنبثق عن الآب " ، فصارت " المنبثق من الأب والابن " . وكانت هذه الزيادة باعثا عظيما على الانشقاق الديني بين الشرق والغرب في القرن الثامن ، والانفصام التام بينهم في القرن الحادي عشر . وقد قبلت الكنيسة الغربية والكنيسة البروتستانتية فيما بعد ، هذه الزيادة ، ولكن رفضتها وما زالت ترفضها كل الكنائس الأرثوذكسية ، كما أن بعض اللاهوتيين البروتستانت لا يستريحون لهذه الزيادة ، ويظهر ذلك من كتاباتهم[4].

اقر مجمع طليطلة الذي عقد سنة 633 وحدة القداس القوطي في جميع أنحاء المملكة ، واتخذت تدابير صارمه ضد عمد اليهود الذين كانوا راجع إلى أعمالهم السابقة للإيمان. المجلس من 681 أكد اسبقيه رئيس أساقفة طليطلة في إسبانيا.

ظهر في أسبانيا الطقس القوطي، الذي يدعى بالموزارابي، والذي قام بالغاءه البابا غريغوريوس الثالث عشر- والذي يتواجد حتى اليوم فقط في مصلّى واحد داخل كاتدرائية طليطلة[5]


[عدل] إنتاج الفولاذ
كانت طليطلة شهيره لإنتاج الفولاذ وخصوصا السيوف لا تزال مركزا المدينة لصناعة الصلب والسكاكين وغيرها من الأدوات. عندما نقل فيليب الثاني ملك إسبانيا البلاط الملكي من طليطلة إلى مدريد في 1561 ، دخلت المدينة القديمة هبوط بطيء منه أبدا.


[عدل] معالم طليطلة

كاتدرائية طليطلةشيدت كاتدرائية طليطلة بين 1226-1493 على غرار كاتدرائية بوورج . وتضم مكتبة كاتدرائية طليطلة ملايين المخطوطات والوثائق من القرنين الثامن والحادي عشر[6]

تتميز طليطلة على بقية المدن الإسبانية بأن فيها واحدا من أكبر الأسواق في العالم الذي يضم تحفا وهدايا خاصة ذات الطابع الأندلسي، وهي تشتهر كذلك بمصانع السجاد والسيوف والحفريات والعديد من الصناعات ذات المهارة اليدوية[1].


[عدل] الكازار (القصر)
اصبح الكازار (من القصر بالعربية) في طليطلة ذا شهره عالمية في القرنين التاسع عشر والعشرين على النحو كأكاديميه عسكرية.. عند اندلاع الحرب الأهلية الأسبانية في 1936 دورته حامية بشكل مشهور كان الكازار محاصرا من قبل قوات الجمهوري.


[عدل] مسجد باب المردوم

[عدل] مسجد ترنرياس

[عدل] كنيسة سان رومان

[عدل] إل غريكو
كانت طليطلة موطنا لإل غريكو في الجزء الأخير من حياته ، و توفي في مدينة طليطلة في 7 أبريل 1614. وقد حوّل منزل الغريكو إلى متحف.


[عدل] السكان
السكان اعتبارا من عام 2005 ، 75578 من السكان ومساحة 232،1 كيلومتر مربع (89،59 ميلا مربعا).







عبدالرحمن محمد الغامدي



1/5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DANGER




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 14/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: سبكتكين   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 2:46 am

نسبه وحياته قبل الحكم
تختلف الروايات في أصل سبكتكين، وقد روى منجم باشي نقلاً عن طبقات ناصرى رواية هي أصح الأقوال عنده وهي: ينحدر سبكتكين من يزدجرد الثالث آخر الساسانيين وكانت عائلته قد فرت إلى تركستان بعد أن لقي يزدجرد مصرعه في مرو وقد أصبحت العائلة تركية مع مضي الزمن، وقد وقع سبكتكين في الأسر وحمل إلى بخارى فبيع إلى ألبتكين، وأبو سبكتكين هو "جوقي" الذي لقب لبطولته "قرابجكم" وقد رتبت سلسلته على هذا النحو: سبكتكين بن جوقي بن قرا أرسلان بن قرا آلب بن قرا نعمان بن مارسيجان بن فيروز بن يزدجرد، وقد كان يملك سبكتكين مقاليد أمور الدولة في عهد بلكاتكين.


توسيعه لمملكته
وقد حسن ذكر سبكتكين بين الناس وعظم شأنه وطمع الناس بالاستعانة به، وفي إحدى المرات جاءه أمير يدعى "طغان" وهو صاحب مدينة بُست، وقد أتى لكي يستغيث بسبكتكين لأنى أميراً يعرف ب"بابي تور" قد هاجمه وحاربه حرباً شديدة وأخذ بُست منه، وقد أعطا طغان سبكتكين مقابل ذلك مالاً منه وطاعة، فذهب سبكتكين إلى بُست وخرج عليه بابي تور وتقاتلا قتالاً شديداً حتى هزم بابي تور واستعاد طغان الحكم، فلما استقر فيها وعاد ملكاً علبها طالبه سبكتكين بما وعده به، فأخذ طغان يجادل ويماطل ثم أخذ سيفاً وضرب يد سبكتكين فجرحها، فأخذ سبكتكين سيفاً وضربه فجرحه وفصل العسكر بينهما، وعلى إثر ذلك قامت حربٌ بينهما وفاز سبكتكين واستولى على مدينة بُست. وبعد استيلاءه على مدينة بُست ذهب إلى مدينة قُصْدار، وأخذها ثم أعاد لواليها حكمه ولكنه فرض عليه مالاً يدفعه إليه كل سنة. وبعد ذلك بدأ يغزو سبكتكين قلاع الهند الواحدة تلو الأخر، ولما رأى "جيبال" ملك الهند ما أصابه غضب غضباً شديداً وحشد الكثير من الفيلة، وذهب إلى دولة سبكتيكين فخرج سبكتكين من غزنة واتجه إليه ومعه جيشه والكثير من المتطوعين، واستمرت المعركة أياماً عديدة، وكان بالقرب من ميدان المعركة مكان فيه عين ماء، إذا ألقي فيها نجاسة تظل الماء تبرق بالبرق والرعد وتمطر حتى تطهر عين الماء من النجاسة، فأمر سبكتكين بإلقاء نجاسةٍ فيها فجاء الغيم والرعد والبرق، وتوالت الصواعق والأمطار فوق رؤوس الهنود واشتد البرد حتى هلكوا واستسلموا. وأرسل ملك الهند إلى سبكتكين الرسل يطلب الصلح وترددت الرسل على سبكتكين لكن لبنه محمود كان يرفض، ثم قال لهم جيبال: أن الهناكدة سيفقؤون أعين أفيالهم ويرمون أولادهم في النار ويخربون بيوتهم ثم سينتحرون وسيدخل المسلمون ولايجدون إلى خرابا ودمارا، عنده قرر سبكتكين وابنه محمود أن يوافقوا على الصلح بشرط أن يدفع لهم ملك الهند مليون درهماً وأن يسلم له مدناً وقلاعاً من الهند وأن يعطيه خمسين فيلاً، ورهن سبكتكين جماعة من أقرباء ملك الهند عنده لعله عندما يسحب جيشه يرفض ملك الهند تسليمه أراضي الهند، وعند وصول المسلمين الذين أتوا لتنفيذ شروط الصلح نقض الصلح وقبض عليهم وأخذهم رهائن عنده، فلما سمع سبكتكين جمع جيشه وسار إلى الهند فدمر كل المدن اليت مر عليها ثم ذهب إلى لمغان، وهي أحصن قلاع الهند ففتحها سبكتكين ودمر بيوت الأصنام وأقام شعائر الإسلام، ثم عاد إلى غزنة، فلما سمع "جيبال" بذلك حشد مئة ألف مقاتل واتجه إلى سبكتكين فلقيه سبكتكين، وأمر سبكتكين جنوده أن يتناوبوا بالقتال فتعب الهنود من القتال المتواصل وهزم الهنود شر هزيمة وأخذت منهم رهائن كثيرة جداً وغنم منهم أموالٌ وحيوانات كثيرة، وذل الهنود بعد هذه الوقعة وقوي نفوذ سبكتكين ووافق الأفغانيون والخرج على طعاته ورفع شأنه بين الناس. في سنة 384ه وضع الأمير نوح محمود بن سبكتكين والياً على خراسان، وكان سبب ذلك أنه احتاج إلى معونة منه لما سيطر أبو علي عليه، وقد بدأ الأمر أن فائق حاكم بلخ لما رأى أن الأمير نوح احتل بخارى قرر الذهاب إليه والاستيلاء على دولته، وعندما علم نوح بذلك أرسل جيشه لصد الهجوم فانهزم فائق وانسحب وذهب إلى أبي علي، ففرح أبو علي بهم واتفق مع فائق على عصيان نوح ولما فعلوا ذلك أرسل الأمير نوح رسالة إلى سبكتكين يطلب منه معونته ونجدته وسيوليه على خراسان مقابل ذلك، وكان سبكتكين حينها مشغولاً بالغزو ولكنه عندما وصلته الرسالة ذهب إلى نوح ووافق على مساعدته وحشد جيشه، وعندما علم فائق وأبو علي استنجدا بفخر الدولة بن بويه فوافق على طلبهما وأرسل إليهم جيشاً كبيراً، وسار سبكتكين مع ولده محمود إلى خراسان والتقى هناك بالأمير نوح والتقوا مع أبو علي وفائق في نواحي هراة، وفي أثناء المعركة ذهب دارا بن قابوس بن وشكمير إلى صف نوح وترك أبا علي وفائق فانهزم أبو علي وفائق، وأسر سبكتكين الكثيرين كما غنم الكثير بينما انسحب أبو علي إلى نيسابور وارتاح الأمير نوح وسبكتكين في هراة لمدة وبعد ذلك اتجهوا نحو نيسابور، فلما علم أبو علي وفائق هربا إلى جرجان واستولى نوح على نيسابور ووضع محمود بن سبكتكين قائداً على جيوش خراسان ولقبه سيف الدولة، ولقب أباه سبكتكين ناصر الدولة وعاد نوح إلى بخارى وسبكتكين إلى هراة وبقي محمود بنيسابور.الاعمال الخاصة بالفترة الثانية SABAKTIn


وفاته
في سنة 387ه في شعبان توفي سبكتكين ونقل إلى غزنة ميتاً ودفن فيها بعد أن دام حكمه عشرين سنة.

عمل الطالب :احمد حسن ابو النور
الفصل:1/1


عدل سابقا من قبل DANGER في الإثنين مايو 18, 2009 1:31 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
big boss




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 14/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تيمور لنك   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 3:40 am

المولد والنشأة
في إحدى قرى مدينة "كش" ولد تيمور في (25 من شعبان 736 هـ = 8 من إبريل 1336م). ومدينة كش هي اليوم مدينة "شهر سبز"، أي المدينة الخضراء بالفارسية، وتقع جنوبي سمرقند في أوزبكستان.

عاش تيمور أيام صباه بين أفراد قبيلته "البرلاس" الأوزبكية.ويقال انه أمه من سلالة جنكيز خان وأتقن فنون الحرب الشائعة عند القبائل الصحراوية من الصيد والفروسية ورمي السهام، حتى غدا فارسًا ماهرًا، متقنًا لرمي السهام. ودخل في مذهب النصيرية على يد السيد بركة عندما التقى به في بلدة بلخ. وكان لبركة دوراً هاماً (في الفترات اللاحقة) في تشجيع تيمورلنك على غزواته وبخاصة مع تقتمش خان.


[عدل] بداية الظهور
أول ما عرف من حال تيمور أنه كان لصا، فسرق في بعض الليالي غنمة وحملها ليهرب بها، فآنتبه الراعي وضربه بسهم فأصاب كتفه، ثم ردفه بآخر فلم يصبه، ثم بآخر فأصاب فخذه وعمل فيه الجرح الثاني الذي في فخذه حتى عرج منه؛ ولهذا سمي تيمورلنك، لأن "لنك" باللغة الفارسية أعرج. ولما تعافى أخذ في السرقة على عادته وقطع الطريق، وصحبه في ذلك جماعة عدتهم أربعون رجلاً.

وعندما تُوفِّي "كازغان" آخر إيلخانات تركستان سنة (758 هـ = 1357م) قام "تغلق تيمور" صاحب "قشغر" بغزو بلاد ما وراء النهر، وجعل ابنه "إلياس خواجه" قائدًا للحملة، وأرسل معه تيمور وزيرًا، ثم حدث أن ساءت العلاقة بين الرجلين؛ ففرَّ تيمور، وانضم إلى الأمير حسين حفيد كازغان آخر إيلخانات تركستان، وتقرب إليه. ولا زال يترقى بعد ذلك من وظيفة إلى أخرى حتى عظم وصار من جملة الأمراء. وتزوج بأخت السلطان حسين.

ونجح الاثنان في جمع جيش لمحاربة إلياس خواجه، لكنهما لم ينجحا في تحقيق النصر، وفرَّا إلى خراسان، وانضما إلى خدمة الملك "معز الدين حسين كرت". ولمَّا علم الأمير تغلق تيمور بوجودهما بعث إلى معز الدين بتسليمهما له، غير أن تيمور وصاحبه هربا إلى قندهار ومنها إلى سيستان، فاحتال واليها وهاجمهما.

ثم عاود الاثنان جمع الأتباع والأنصار، ونجحا في مهاجمة إلياس خواجه، وتمكنا سنة (766 هـ = 1364م) من السيطرة على بلاد ما وراء النهر، ثم لم يلبث أن وقع الخلاف بين تيمورلنك وصهره، فقتل تيمور زوجته (أخت السلطان) وأنتصر على السلطان بالحيلة في معركة ضاغلغا. ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 أبريل 1370 م)، وأعلن نفسه حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء.


[عدل] التوسع على حساب جيرانه
قام تيمور بتنظيم جيش ضخم معظمه من الأتراك، وبدأ يتطلع إلى بسط نفوذه، فاتجه إلى خوارزم، وغزاها أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379 م)، نجح في المرة الأخيرة في الاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده، بعد أن أصابها الخراب والتدمير من جراء الهجوم المتواصل عليها، وفي أثناء هذه المدة نجح في السيطرة على صحراء القفجاق، والتي تمتد بين سيحون وبحيرة خوارزم وبحر الخزر (بحر القزوين).

ولَمَّا اضطربت أوضاع خراسان سنة (782 هـ = 1380 م) بعث ابنه ميران شاه، وكان في الرابعة عشرة من عمره، فنجح في السيطرة على إقليم خراسان كله، وبحستان وأفغانستان، ثم اتجه في سنة (787 هـ = 1385 م) إلى مازندران، فاستسلمت دون قتال، ثم انطلقت جيوش تيمورلنك تفتح أذربيجان، وتستولي على إقليم فارس، وتُغِير على أصفهان التي كانت قد ثارت على نوابه، وبلغ عدد القتلى فيها سبعين ألفًا، أقام تيمورلنك من جماجمهم عدة مآذن.

وفي سنة (790 هـ = 1388م) هاجم "توقتمش" ملك بلاد القفجاق (بلاد ما وراء النهر)، وحرص أهالي أذربيجان على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، ونتيجة لتفاقم هذه الأحداث توقف تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ توقتمش، ودخل تيمورلنك خوارزم، وأحلَّ بها الخراب والتدمير إلى الحد الذي لم يعد فيها حائطٌ يُستراح تحت ظله، وظلت خرابًا خالية من السكان حتى أمر تيمورلنك بإعادة تعميرها سنة (793 هـ = 1391م).

ولَمَّا كرَّر توقتمش هجومه مرة أخرى على بلاد ما وراء النهر في سنة (791 هـ = 1389م) تعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء القفجاق وهزمه هزيمة منكرة.


[عدل] غزو موسكو
ولَمَّا رجع تيمورلنك ظافرًا من صحراء القفجاق سنة (794 هـ = 1392 م)، وقد تخلص من توقتمش، أناب ابنه "ميرنشاه" في حكم خراسان، وحفيده "بير محمد" في حكم غزنة وكابل، وقصد إيران في (رمضان 794 هـ = أغسطس 1392 م) لإخماد الثورات التي شبَّت بها، وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع تلك الثورات. وتُسمَّى حروبه هذه بـ"هجوم السنين الخمس"، وبدأ حروبه بإخضاع "جرجان" و"مازندان"، ثم اتجه إلى العراق فخرب "واسط" و"البصرة" و "بغداد" و"الكوفة" وغيرهم، ثم واصل سيره فخرب ديار بكر وبلاد أرمينية والكرج (جورجيا)، ثم أراد مهاجمة الشام سنة 798هـ، فسمع بأن الملك المملوكي الظاهر برقوق قد خرج بجيش كبير من مصر فرجع إلى بلاده خائفاً. ولمَّا سمع بهجوم توقتمش على بلاده، توجه إليه على جناح السرعة، وهاجم بلاده وأنزل به هزيمة كبيرة، وبعد ذلك زحف في نحو مئة ألف جندي واحتل موسكو لمدة عام واحد].


[عدل] فتح الهند
كان تيمورلنك قد بلغ الستين عاماً، لكن هذا لم يوهن من عزيمته في مواصلة الغزو. ولم يركن إلى الراحة والخلود إلى ما حققه من قوة ونفوذ، والتمتع بمباهج الجاه والسلطة. فلما سمع بموت فيروز شاه ملك الهند من غير ولد وحصول اضطرابات بعده، استغل فترة الضعف هذه، وعزم على غزو الهند متذرِّعًا بأن التغلقيين يتساهلون مع الهندوس في أمر الإسلام! وانقضَّ بجيشه الجرار على قوات محمود تغلق في (7 من ربيع الآخر 801 هـ = 17 من ديسمبر 1397م)، وأنزل به هزيمة ساحقة، واحتل "دلهي" عاصمة دولة "آل تغلق"، وقام بتدميرها وتخريبها. وبلغ من بشاعة التدمير أنها لم تنهض مما حلَّ بها إلا بعد قرن ونصف القرن من الزمان. وعاد تيمورلنك إلى سمرقند محمَّلاً بغنائم وفيرة، ومعه سبعون فيلاً تحمل الأحجار والرخام التي أحضرها من دلهي، ليبني بها مسجدًا في سمرقند. وبينما هم في ذلك بلغ تيمور موت الملك الظاهر برقوق صاحب مصر، وموت القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس من بلاد الروم، فرأى تيمور أنه بعد موتهما ظفر بمملكتيهما، وكاد أن يطير بموتهما فرحاً، وعاد إلى بلاده فوراً تاركاً فوضى عظيمة.


[عدل] حملة السنوات السبع

صورة نصب تيمورلنك في شهر شبز في أوزبكستانلم يمكث تيمورلنك طويلاً في سمرقند بعد عودته الظافرة من الهند، واستعد للخروج ومواصلة الغزو، وانطلق في حملة كبيرة سُميت بحملة السنوات السبع (802- 807 هـ = 1399- 1405 م) لمعاقبة المماليك لمساعدتهم أحمد الجلائري خان بغداد في حربه ضد تيمورلنك، وتأديب السلطان العثماني "بايزيد الأول" سلطان الدولة العثمانية الذي كان يحكم شرق آسيا الصغرى.

وبدأ تيمورلنك غزواته باكتساح قراباغ بين أرمينيا وأذربيجان فقتل وسبى. ثم توجه إلى تفليس عاصمة الكرج (بالقوقاز) ونهبها في جمادى الآخرة سنة (802هـ = 1399 م) ثم توجه إلى سيواس في 5 المحرم من سنة 803هـ، وقبض على مقاتلتها وهم ثلاثة آلاف نفر، فحفر لهم سرداباً وألقاهم فيه وطمهم بالتراب، ثم وضع السيف في أهل البلد وأخربها حتى محا رسومها. ثم سار إلى "عينتاب" ففتحها، واتجه إلى حلب، فسقطت بسبب رفض مماليك مصر مساعدة أهل الشام نتيجة صراعهم على الحكم. وبلغ عدد القتلى فيها عشرين ألفاً والأسرى أكثر من ثلاثمئة ألف.

وبعد عمليات النهب والحرق والسبي والتخريب التي قام بها تيمورلنك وجيشه اتجه إلى حماة والسلمية، ولم يكن حظهما بأحسن حال من حلب، وواصل زحفه إلى دمشق التي بذل أهلها جهودًا مستميتة في الدفاع عن مدينتهم، لكن ذلك لم يكن كافياً لمواجهة جيش جرار يقوده قائد محنك، فاضطروا إلى تسليم دمشق. ولمَّا دخل تيمورلنك المدينة أشعل فيها النار ثلاثة أيام حتى أتت على ما فيها، وأصبحت أطلالاً. وبعد أن أقام بها ثمانين يوماً، رحل عنها مصطحبًا أفضل علمائها وأمهر صُناعها، واتجه إلى طرابلس وبعلبك فدمرهما. وعند مروره على حلب أحرقها مرة ثانية وهدم أبراجها وقلعتها. ثم دمر ماردين.

واتجه تيمورلنك بعد ذلك إلى بغداد، وكانت تحت حكم الدولة الجلائرية؛ فهاجمها هجومًا شديدًا، ودمر أسوارها، وأحرق بيوتها، وأوقع القتل بعشرات الآلاف من أهلها، ولم تستطع المدينة المنكوبة المقاومة فسقطت تحت وطأة الهجوم الكاسح في أيدي تيمورلنك. وألزم جميع من معه أن يأتيه كل واحد منهم برأسين من رؤوس أهل بغداد. فكانت عدة من قتل في هذا اليوم من أهل بغداد تقريباً مئة ألف إنسان. وهذا سوى من قتل في أيام الحصار، وسوى من قتل في يوم دخول تيمور إلى بغداد، وسوى من ألقى نفسه في الدجلة فغرق، وهو أكثر من ذلك.


[عدل] أسر السلطان العثماني
ولم تُشبِع هذه الانتصارات طموح تيمورلنك الجامح وإسرافه في الغزو وشغفه بفتح البلاد والمدن، فانطلق في سنة (804 هـ = 1402 م) نحو آسيا الصغرى فاقتحم "سيواس" والأناضول، واصطدم بالدولة العثمانية الفتيَّة.

واستعد بايزيد لملاقاة الغازي الجامح الذي تقدم بجيش جرار قوامه 300 ألف جندي، وبعد أن استولى على سيواس التقى بالجيش العثماني بقيادة بايزيد الأول في معركة هائلة عُرفت باسم "معركة أنقرة" في (19 ذي الحجة 804 هـ = 20 يوليو 1402 م)، وانهزم بايزيد هزيمة ساحقة، ووقع في الأسر هو وأحد أبنائه، ولم يتحمل السلطان العثماني ذل الأسر فمات كمدًا في (15 شعبان 805 هـ = 10 مارس 1403م)، في مدينة "أمد شهر"، حيث كان تيمورلنك عائدًا بأسراه إلى عاصمته سمرقند.
image/jpeg)

[عدل] الاستعداد لغزو الصين
ولم يكد يستقر في سمرقند حتى أعد العدة لغزو الصين في خريف (807 هـ = 1404م)، وكان الجو شديد البرودة حين خرج لغزوته الأخيرة لكنه عاند نصائح اطباءه واستمر بحملته، وعانى جيشه قسوة البرد والثلج، ولم تتحمل صحته هذا الجو القارس، فأصيب بالحمى التي أودت بحياته ويقال مات بفعل مستحضر معمول من تقطير الخمر صنعه له اطبائه بناء على اوامره ليقاوم البرد حيث اذاب كبدده في (17 من شعبان 807 هـ = 18 من فبراير 1405م)، بعد أن دانت له البلاد من "دلهي" إلى دمشق، ومن بحيرة آرال إلى الخليج العربي، وبعد وفاته نقل جثمانه إلى سمرقند حيث دفن هناك في ضريحه المعروف بكور أمير، أي مقبرة الأمير
عمل الطالب:ابراهيم السلميالاعمال الخاصة بالفترة الثانية Jpeg)


عدل سابقا من قبل big boss في الإثنين مايو 18, 2009 2:19 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شباب الغربيه




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: فتح الفتوح نهاوند   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 4:03 am

معركة نهاوند

وهي وقعة عظيمة جدا لها شأن رفيع ونبأ عجيب وكان المسلمون يسمونها فتح الفتوح

قال ابن إسحق والواقدي كانت وقعة نهاوند في سنة إحدى وعشرين وقال سيف كانت في سنة سبع عشرة وقيل في سنة تسع عشرة والله أعلم وإنما ساق أبو جعفر بن جرير قصتها في هذه السنة فتبعناه في ذلك

وكان الذي هاج هذه الوقعة أن المسلمين لما افتتحوا الأهواز ومنعوا جيش العلاء من أيديهم واستولوا على دار الملك القديم من اصطخر مع ما حازوا من دار مملكتهم حديثا وهي المدائن وأخذ تلك المدائن والأقاليم والكور والبلدان الكثيرة فحموا عند ذلك واستجاشهم يزدجر الذي تقهقر من بلد إلى بلد حتى صار إلى اصبهان مبعدا طريدا لكنه في أسرة من قومه وأهله وماله وكتب إلى ناحية نهاوند وما ولاها من الجبال والبلدان فتجمعوا وتراسلوا حتى كمل لهم من الجنود مالم يجتمع لهم قبل ذلك( مائة وخمسين ألفا) فبعث سعد إلى عمر يعلمه بذلك فتجمعوا قرب نهاوند فبعث عمر بكتاب جاء فيه.

(بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى النعمان بن مقرن سلام عليك فاني احمد إليك الله الذي لا اله إلا هو وأما بعد فانه قد بلغني أن جموعا من الأعاجم كثيرة وقد جمعوا لكم بمدينة نهاوند فإذا أتاك كتابي هذا فسر بأمر الله وبعون الله وبنصر الله بمن معك من المسلمين ولا توطئهم وعرا فتؤذيهم ولا تمنعهم حقهم فتكفرهم ولا تدخلهم غيضة فان رجلا من المسلمين أحب إلى من مائة ألف دينار والسلام عليك فسر في وجهك ذلك حتى تأتي ماه فاني قد كتبت إلى أهل الكوفة أن يوافوك بها فإذا اجتمع إليك جنودك فسر إلى الفيرزان ومن جمع معه من الأعاجم من أهل فارس وغيرهم واستنصروا وأكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله)

وكتب عمر إلى نائب الكوفة عبد الله بن عبدا لله أن يعين جيشا ويبعثهم إلى نهاوند وليكن الأمير عليهم حذيفة بن اليمان حتى ينتهي إلى النعمان بن مقرن فان قتل النعمان فحذيفة فان قتل فنعيم بن مقرن وولي السائب بن الأقرع قسم الغنائم فسار حذيفة في جيش كثيف نحو النعمان ابن مقرن ليوافوه بماه وسار مع حذيفة خلق كثير من أمراء العراق فكل جيش المسلمين في (ثلاثين ألفا) من المقاتلة وبعث النعمان بن مقرن الأمير بين يديه طليعة ثلاثة وهم طليحة وعمرو بن معدي كرب الزبيدي وعمرو بن أبي سلمة ويقال له عمرو بني ثبي أيضا ليكشفوا له خبر القوم وما هم عليه فسارت الطليعة يوما وليلة فرجع عمرو بن ثبي ثم رجع بعده عمرو بن معدي كرب وقال لم نر أحدا وخفت أن يؤخذ علينا الطريق ونفذ طليحة ولم يحفل برجوعهما فسار بعد ذلك نحوا من بضعة عشر فرسخا حتى انتهى إلى نهاوند ودخل في العجم وعلم من أخبارهم ما أحب ثم رجع إلى النعمان فأخبره بذلك وأنه ليس بينه وبين نهاوند فلما تراءا الجمعان كبر النعمان وكبر المسلمون ثلاث تكبيرات فزلزلت الأعاجم ورعبوا من ذلك رعبا شديدا ( واسمع إلى هذه التربية المحمدية والشجاعة الفائقة للصحابي الجليل المغيرة بن شعبه ) وقد بعث أمير الفرس يطلب رجلا من المسلمين ليكلمه فذهب إليه المغيرة بن شعبة فذكر من عظم ما رأى عليه من لبسه ومجلسه وفيما خاطبه به من الكلام في احتقار العرب واستهانته بهم وأنهم كانوا أطول الناس جوعا واقلهم دار وقدرا وقال ما يمنع هؤلاء الأساورة حولي أن ينتظموكم بالنشاب إلا مجا من جيفكم فان تذهبوا نخل عنكم وان تأبوا نزركم مصارعكم قال فتشهدت وحمد الله وقلت لقد كنا أسوأ حالا مما ذكرت حتى بعث الله رسوله فوعدنا النصر في الدنيا والخير في الآخرة وما زلنا نتعرف من ربنا النصر منذ بعث الله رسوله إلينا وقد جئناكم في بلادكم وإنا لن نرجع إلى ذلك الشقاء أبدا حتى نغلبكم على بلادكم وما في أيديكم اونقتل بأرضكم .

وجاءت اللحظة الحاسمة وبدأت المعركة

فلما حان الزوال صلى بالمسلمين ثم ركب برذونا له احوي قريبا من الأرض فجعل يقف على كل راية ويحثهم على الصبر ويأمرهم بالثبات ويقدم إلى المسلمين انه يكبر الأولى فيتأهب الناس للحملة ويكبر الثانية فلا يبقى لأحد أهبة ثم الثالثة ومعها الحملة الصادقة ثم رجع إلى موقفه وتعبت الفرس تعبئة عظيمة واصطفوا صفوفا هائلة في عدد وعدد لم ير مثله وقد تغلغل كثير منهم بعضهم في بعض والقوا حسك الحديد وراء ظهورهم حتى لايمكنهم الهرب ولا الفرار ولا التحيز ثم أن النعمان بن مقرن رضي الله عنه كبر الأولى وهز الراية فتأهب الناس للحملة ثم كبر الثانية وهز الراية فتأهبوا أيضا ثم كبر الثالثة وحمل الناس على المشركين وجعلت راية النعمان تنقض على الفرس كانقضاض العقاب على الفريسة حتى تصافحوا بالسيوف فاقتتلوا قتالا لم يعهد مثله في موقف من المواقف المتقدمة ولا سمع المسامعون بوقعة مثلها قتل من المشركين ما بين الزوال إلى الظلام من القتلى ما طبق وجه الأرض دما بحيث أن الدواب كانت تطبع فيه حتى قيل أن الأمير النعمان بن مقرن زلق به حصانة في ذلك الدم فوقع وجاءه سهم في خاصرته فقتله وأخفى موته ودفع الراية إلى حذيفة بن اليمان فأقام حذيفة أخاه نعيما مكانه وأمر بكتم موته حتى ينفصل الحال لئلا ينهزم الناس فلما اظلم الليل انهزم المشركون مدبرين وتبعهم المسلمون وكان الكفار قد قرنوا منهم ثلاثين ألفا بالسلاسل وحفروا حولهم خندقا فلما انهزموا وقعوا في الخندق وفي تلك الأودية نحو مائة ألف وجعلوا يتساقطون في أودية بلادهم فهلك منهم بشر كثير نحو مائة ألف أو يزيدون سوى من قتل في المعركة ولم يفلت منهم إلا الشريد وكان الفيرزان أميرهم قد صرع في المعركة فانفلت وانهزم

*ثم جاء دور القائد البطل الذي لم يفل له سيف ولم يهزم له جند خالد بن الوليد وكتب بكتابين أحدهم للعامة والأخر لملوك فارس. واستشعر أخي الحبيب معنى العزة والفخر من بين تلك السطور التي وإن كتبت بحروف من ذهب لا توفى حقها فهي عزة الإسلام والمسلمين (فقال لرجل‏:‏ ما اسمك قال‏:‏ مُرّة قال‏:‏ خذ هذا الكتاب فأت به أهل فارس لعل اللهّ أن يُمِرَّ عليهم غيشهم وقال لآخر‏:‏ ما اسمك قال‏:‏ هرقيل قال‏:‏ خذ هذا الكتاب وقال‏:‏ اللهم أرهق نفوسهم وكان في أحد الكتابين

الكتاب الأول: بسم اللّه الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى ملوك فارس أما بعد فالحمد للّه الذي حلّ نظامكم ووهَن كيدكم وفرق كلمتكم ولو لم يفعل ذلك بكم كان شرًا لكم فادخلوا في أمرنا ندعكم وأرضكم ونجوزكم إلى غيركم وإلا كان ذلك وأنتم كارهون على أيدي قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ‏"‏‏.‏

وكان في الكتاب الآخر‏:‏ ‏"‏ بسم اللهّ الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس أما بعد فالحمد لله الذي فرق كلمتكم وفلّ حدّكم وكسر شوكتكم فاسلموا تسلموا وإلا فأدوا الجزية وإلا فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الخمر ‏"‏‏.‏

بهذه الكلمات الخالدة أختم معركة نهاوند ولعل الله أن يجعل لهذه الكلمات الأثر البليغ في نفوسنا

الموقع المستعان منه:
http://forum.sh3bwah.maktoob.com/t149796.html
نايف فيصل ابراهيم الحكم
1/8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامه منصور




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: البرتغاليون   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 4:38 am

البرتغاليون وآسيا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


إذا كان البرتغاليون أول دولة بحرية قامت بحركة الكشوف الجغرافية ، فإنهم أيضاً كانوا أول الدول الأوربية وصولاً إلى آسيا، وعلى الرغم من أن محاولات الوصول إلى آسيا قد بدأت في العقد الأول من القرن الخامس عشر – بدأها هنرى الملاح 1394-1460- إلا أنه لم يتم الا في أواخر القرن الخامس عشر، عندما تمكن فاسكوداجاما البرتغالى من مواصلة السير شرق رأس الرجاء الصالح حتى وصل إلى الهند في مايو 1498. وبذلك وضع حجر الأساس للاستعمار البرتغالى في آسيا، والذى سبق باقى الدول الأوربية بأكثر من مائة عام. وكان متوقعاً أن يصطدم داجاما بالأنظمة السياسية المحلية على ساحل الهند الغربى "الملبار"، خصوصاً بعد أن وصلت إلى أسماع أقوى هذه الأنظمة "الزاموريين" قبل وصول سفنه إلى الشواطئ الهندية، عن طريق التجار العرب، أخباراً عن ما يسببه وصول البرتغاليين من تحد لسلطانهم. ومع هذا وصل داجاما إلى قاليقوط، وطلب من حاكمها الأذن له بالتجارة، وأجيب إلى طلبه. وبعد أن قايض داجاما سلعه بالافاويه قفل عائداً إلى بلاده ليزف إلى سيده – الدوم عمانويل الأول – نبأ نجاحه في مهمته، والذى أدرك "أى سيدة" هو ومستشاره أنهم قد التقوا أيضاً في المحيط الهندى وجهاً لوجه مع أعدائهم الا لداء العرب المسلمين – بعد أن ابلغه داجاما دهشته لوجود العرب بقاليقوط وللسلطان الكبير الذى كانوا يحظون به لدى بلاطها – وأنهم ان لم يبذلوا جهداً هائلاً ومتواصلاً، فلن تعود عليهم منافع استكشافاتهم لهذا الطريق بأية جدوى.

ولذلك بات ضرورياً حتى يستفيد البرتغاليون من تجارة التوابل، أن يقضوا على الوجود العربى الإسلامى في هذه البحار. ولذلك تم إرسال تجريدة بحرية قوية، تحت إمرة بدرو الفاريز كبرال إلى قاليقوط، والذى كلف بمطالبة الزاموريين تحت تهديد الحرب، بالسماح للبرتغاليين بإنشاء مركز تجارى، والسماح لخمسة من الآباء الفرنسيسكان بممارسة النشاط التبشيرى. وعلى الرغم من وصول القليل من التجريدة – حيث وصل ست سفن من مجموعها البالغ ثلاثاً وثلاثين – إلا أن قوته ارهبت الزاموريين، وسمحوا له بإقامة مركز تجارى بعد أن استقبلوه احسن استقبال. وبينما كانت سفن كبرال تستعد للشحن بالبضائع الآسيوية، بدرت بعض عمليات الغطرسة والجرأة في أعمال أحد معاونى كبرال – كوريا – كان من شأنها إشعال ثورة شعبية، قام إبانها العرب بمهاجمة المركز التجارى البرتغالى في قاليقوط، وتخريب مستودعاته، واغتيال وكلاء كبرال التجاريين حتى كوريا نفسه، وعندئذ انسحب كبرال بسفنه وقصف المدينة بمدافعه، وفر بمن معه دون أن تلحق به عمليات المطاردة التى قام بها الزاموريون.

ولا يعنى فشل كبرال أن البرتغاليين قد تخلوا عن أمانيهم بالمحيط الهندى، بل زادهم ذلك إصراراً على مواصلة الجهد لتنفيذ السيادة البرتغالية على البحار الهندية بالقوة. فعلى التو من عودة كبرال عمل عمانويل الأول على تجهيز حملة أقوى من السالفة، قادها في هذه المرة فاسكوداجاما. وهو رجل على دراية بالمياه الهندية، وقد سبق له الاحتكاك بالعاملين عليها، وكانت مهمة داجاما تقوم على الاقتصاص من العرب والقضاء على سلطة الزاموريين، وإرغامهم على قبول السيادة البرتغالية
تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامه منصور




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 4:42 am

في البحار الهندية. وخرج داجاما في فبراير 1502 على رأس أسطول مكون من خمس عشرة سفينة، وتبعه بعد خمس شهور من إقلاعه أسطول آخر من خمس سفن لتعزيز قوات داجاما التى كان محتملاً أن تقاوم. وقد تميز أسلوب داجاما في هذه المرة، وهو في طريقه إلى الهند باستخدام العنف تجاه السفن التى كانت تقابله، حيث كان إما يدمرها وإما يصادر ما بها من بضائع. وقد طارت أخبار القرصنة هذه إلى الزاموريين، الذين كانوا قد أدخلوا كثير من التحسينات على أسطولهم بعد لقاء كبرال. وسرعان ما تم اللقاء بين أسطول داجاما والزاموريين تجاه ساحل كوتشين، وبعد معركة حامية الوطيس أثر داجاما إنهائها والإفلات بسفنه إلى أوروبا.

ولم يكد يغادر داجاما المحيط الهندى، حتى وصل إلى مياه قاليقوط أسطول برتغالى آخر بقيادة "لوبوسوارس" والتحم ببعض أسراب الزاموريين المنهكة، وأخذ يعمل فيها التدمير، واتخذ من كوتشين مركزاً له. وهكذا نجد أن البرتغاليين أخذوا يكثفون من حملاتهم البحرية المدججة بالسلاح على السواحل الهندية وخصوصاً الساحل الغربى الذى كانت تسيطر عليه إحدى القوى المحلية المناوئة للوجود الغربى، والذى تجد في وجوده تدمير لمصالحها الاقتصادية في المنطقة. ولذلك ادركت هذه القوى "الزاموريين" أن فرص الصمود أمام هذا التكثيف البرتغالى لحملاته عليها، اضحت ضئيلة لعدم تكافؤ فرص التسليح، ولذا طلبوا مساعدة القوى الإسلامية التى كانت تربطها بها مصالح اقتصادية وقد لبى طلب المساعدة سلطان مصر المملوكى، وأرسل اسطولاً بقيادة ميرحسين اتخذ من ديو قاعدة له، بعد أن اتصل بالبحرية الزامورية هناك. وفى ديو دارت معركة بين البحرية المصرية – الزامورية والبحرية البرتغالية، وقد لقى الأسطول المصرى فيها شر هزيمة في فبراير 1509 على يد القوات البرتغالية التى كان يقودها فرنشيسكو دالميدا، وفى هذه الموقعة ساعدت الخيانة الأسطول البرتغالى على إحراز نصر متفوق على البحرية المشتركة، حيث انضم حاكم ديو المسلم – الأوربى الأصل – سراً إلى البرتغاليين، وبذلك حرم الأسطول المصرى من التعزيزات التى كان ينتظرها من ذلك الحاكم.

وبانسحاب الأسطول المصرى من المياه الهندية في 1509 ثبت الادعاء البرتغالى بالسيادة الملاحية على البحار الشرقية، وظلت سيطرتهم على التجارة الهندية بعد ذلك مدة تزيد على القرن ونصف من الزمان
تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامه منصور




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 4:46 am

على الرغم من استمرار التحديات الزامورية الموجهة ضدهم حتى سنة 1599 – بفضل الإمبراطورية البحرية التى كان للفونسو دالبوكيرك الفضل الأكبر في تأسيسها. وجدير بالذكر أن دالبوكيرك شغل في أواخر سنة 1509 منصب نائب الملك البرتغالى في الهند خلفاً لدالميدا. وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في ديسمبر 1515، وعند تعيينه كان الوجود البرتغالى في الهند يقم فقط على قلعة كوتشين، حيث كانت المستعمرة البرتغالية الوحيدة، والتى وجد دالبوكيرك أنها غير كافية وغير صالحة لفرض النفوذ البرتغالى هناك، ومن ثم عمل على تأسيس قاعدة منيعة لتحقيق الأهداف البرتغالية، وقد وقع نظره فىالبداية على قاليقوط – مركز تجارة التوابل – غير أن قواته دمرت أمام الزاموريين.

وعلى أثر هذه الهزيمة لم تحاول أى دولة أوربية بعد ذلك ولمدة مائتين وثلاثين عاماً القيام بأى فتح عسكرى أو محاولة اخضاع أى حاكم هندى لسلطانها. وأن كانوا قد استولوا على جوا في سنة 1510 وحولوها إلى قاعدة منيعة لتكون عاصمة ومركز للإمبراطورية البرتغالية فىالشرق، فإن ذلك كان بمساعدة رئيس المنطقة الهندوكى الذى انحاز إلى البرتغاليين، حتى يقلل من قوة سلاطين آل عادل شاه بتلك المنطقة. كما أدى أسلوب دالبوكيرك المتسم بالشدة مع المسلمين في جوا، إلى إحداث نوع من التقارب بين البرتغاليين وملوك فيجايا ناجار الهندوك الذين كانوا يكرهون المسلمين. ولهذا فضل دالبوكيرك السيطرة على المضايق، التى تتحكم في طرق نقل السلع الآسيوية. ولما كان مضيق ملقا يعد أهمها لتحكمه في عمليات نقل الافاوية بالذات، لان ملقا كانت المستودع الرئيسى لتجارة الارخبيل وتأتيها السفن بانتظام من كل صوب وحدب – من الصين إلى اليابان شرقاً، والهند وفارس وبلاد العرب ومصر غرباً – هذا فضلاً عن كون هذا المضيق همزة الوصل بين الصين، ومناطق جنوب آسيا وجنوبها الشرقى، فلكل هذا قرر دالبوكيرك التوجه إلى ملقا بأسطوله في سنة 1511.

وبعد قتال عنيف بين الملقاويين والبرتغاليين سقطت المدينة، بعد أن انسحب حاكم الملايو وجيشه. وبسيطرة البرتغاليون على ملقا ثم مضيق هرمز، وباب المندب، أصبحوا يتحكمون في البوابات البحرية المؤدية إلى المحيط الهندى. وبعد ذلك بدأت البرتغال محاولات كشف جزر الهند الشرقية وتحويلها إلى مناطق تابعة له. وقد وفرت الظروف هناك عليهم الكثير. حيث تمكنوا بسهولة انتزاع جاوة، للصراع المرير هناك بين الحكام المسلمين والممالك الهندوكية القديمة. وبذلك أسس البرتغاليون سيادتهم البحرية على بحار جاوة، وأخذوا بعد ذلك يعملون في تأليب الحكام بعضهم على بعض في حروب دينية سادت جزيرة جاوة آنذاك. وعلى الرغم من بروز هذه التناقضات داخل جزية جاوة، فإن البرتغاليين عجزوا عن إحراز أى تقدم حتى وصلت سفينة ماجلان في 1521. ومن ثم سارعوا إلى تثبيت مركزهم السياسى بعقد المعاهدات مع الحكام المحليين. وفى الوقت الذى كان يتوطد فيه صرح البرتغاليين بالمياه الآسيوية، قامت محاولة إسلامية لهدم هذا الصرح، قام بها السلطان العثمانى – السلطان سليمان – بالاتفاق مع بعض الحكام الهنود – حاكم قاليقوط، وملك كامباى المسلم – الذين اضيرت مصالحهم بسبب الوجود
تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامه منصور




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 4:48 am

البرتغالى. وإذا كان الأسطول المصرى قد تحرك نحو المحيط الهندى في 1538 بأمر من سليمان باشا الخادم – الوالى العثمانى بمصر – الا أنه لم يلتق بالمياه الآسيوية مع القوات الزامورية الحليفة، ولهذا انفرد البرتغاليون بالأسطول الزامورى ودمروه عن أخره في حين أن الأسطول المصرى عاد إدراجه إلى مصر. ومن ثم أصبحت للبحرية البرتغالية الكلمة العليا بالمياه الهندية دون منازع. وهكذا استطاعت البرتغال تكوين إمبراطورية في منطقة الشرق، تقوم أساساً على بعض جزر الهند الشرقية وشبه القارة الهندية. وقد ساعد البرتغال في السيطرة على هذه المناطق. ومن أتى بعدهم من الأوربيين – الهولنديون ثم الإنجليز – وجود كثير من التناقضات السياسية والدينية والأثنية بين شعوب المنطقة. حيث كانت منطقة الملايو تدين بنوع من التبعية لإمبراطورية بكين في عهد أسرة المنج، والتى استمرت زهاء قرن من الزمان، حتى وصلت السفن البرتغالية إلى شواطئها، وعلى الرغم من تعرض هذه العلاقة للضعف الشديد باضمحلال أسرة المنج، إلا أن التسلط ظل امراً واقعاً، وبالتالى كانت هذه المناطق عرضة للنهب السريع. إلى جانب ذلك ساد منطقة الأرخبيل صراع عقائدى بين المسلمين والهندوك، بعد أن انتقل الإسلام من الجواجرات إلى الملايو وما تلاها. وأخذ ينتشر بسرعة منذ منتصف القرن الخامس عشر، على يد التجار بتلك المناطق التى كانت تحتفظ بقوة عقيدتها الهندوكية، وقد أدى الصراع بين المسلمين والهندوك إلى إنهاكهما معاً، وتسليمهما لقمة سائغة للطامعين الأوربيين. أما شبه القارة الهندية، فكانت تقتسمها دويلات بلغ بعضها درجة من القوة - بعضها مسلم وبعضها هندوكى-، حيث كانت هناك قوة إسلامية ضخمة، أسست دولة ذات سيادة نشرت الأمن الداخلى في البلاد. هذا في الوقت الذى قامت فيه إلى الجنوب منها إمبراطورية هندوكية – إمبراطورية الفيجاياناجار - نظمت المناطق الواقعة إلى الجنوب من تنجابهدرا حتى تستطيع التصدى للغزو الإسلامى الذى حدث في سنة 1337، وفى أقل من قرن أصبحت هذه الإمبراطورية أقوى دولة بالهند. وهكذا كانت هناك قوتان بالهند إحداها إسلامية والأخرى هندوكية عند قدوم البرتغاليين تتصارعان من أجل البقاء، جمع إحداها –الهندوكية –بالبرتغاليين نزعة القتال الصليبى ضد المسلمين، فكما كان الإسلام يمثل إشكالية عقائدية للبرتغاليين في شبه جزيرة ايبريا كان كذلك يمثل نفس الإشكالية، وجود سلطنات بهمينية إسلامية على حدود دولة الفيجاياناجار(*) الهندوكية. بشكل أمدها بدافع قوى لحماية العقلية والثقافة الهندوكية بجنوب الهند، وإظهار الاستقلال القوى ضد الدول الإسلامية.

وهكذا أوجدت الصدفة – لا أكثر – للبرتغاليين بالهند شريكاً، كان الإسلام يمثل لهما العدو المشترك. وهذا كان له أهميته الواضحة في ترسيخ قدم البرتغال في جوا. وفى ظل هذه الأوضاع لم يكن منتظراً أن تكون هناك ردود أفعال ايجابية من جانب المجتمع الهندى، ضد البرتغاليين، بل كانت هناك ظاهرة بارزة، تمثلت في موقف الصداقة العام والتسامح حيال هؤلاء الغزاة الجدد، بمختلف البلاطات الهندوكية في الجنوب باستثناء قاليقوط. فأقامت الفيجاياناجار مع البرتغاليين علاقات مودة في جوا، وسمحت لهم بممارسة نشاطاتهم التجارية داخل ممتلكاتها الفسيحة الأرجاء. كذلك كان للبرتغاليين نفس العلاقات المشوبة بالود مع حكام كوتشين، حيث أقاموا هناك أولى مؤسساتهم. وإلى جانب ذلك مارسوا نشاطهم التجارى بتوسع وبدون أية منازعات سياسية، مع الحكام الصغار على طول الساحل، وعلى كل حال. لن نتجاوز الحقيقة، إذا قلنا أن البرتغاليين لم يجدوا اية عداوة في بلاطات الحكام الهندوك إلا بالبلاط القاليقوطى وحده.

وحالة قاليقوط هذه حالة خاصة، فهى إقليم حبته الطبيعة بموقع جغرافى متميز، هذا فضلاً عن استفادته من الرياح الموسمية التى تساعد على تحرك السفن المحملة بالبضائع من السواحل الهندية حتى البحر الاحمر وبالعكس. ولذلك أصبح لهذا الإقليم باع طويل في تجارة الافاوية، التى كانت قاليقوط أحد مراكزها الأساسية. إذا هناك مصالح اقتصادية كان يتمتع بها الزاموريين، طالما بقيت الأوضاع على ماهى عليه، لكن إذا ما طرأت على هذه الأوضاع اية متغيرات، فإن هذه المصالح الاقتصادية ستتعرض للمخاطر. ولذا كان الزاموريون أول من تصدى للبرتغاليين، لإدراكهم مدى خطورة الوجود البرتغالى بالسواحل الهندية على مصالحهم التجارية. ومن ثم دام الصراع بين الطرفين قرابة قرن من الزمان. والذى امتد فيه القتال البحرى من جوا إلى كوتشين حتى تم عقد معاهده بينهما في سنة 1599.

أما باقى الهنود، فلم يكن يضيرهم النشاط البرتغالى في شئ –باستثناء المسلمين الذين احتلوا مراكز متقدمة في التجارة الهندية – فيتساوى عندهم وجود العرب أو البرتغاليين، فهم يبيعون لهذا أو لذاك، لكنهم مالوا أكثر إلى البرتغاليين، لإمكانياتهم ترويج تجارة السلاح بين الهنود، وهذا ما لم يكن متوفراً لدى التجار العرب. وبذلك كانت الظروف سانحة أمام البرتغاليين لتكوين إمبراطورية على حساب الأنظمة التى كانت – في معظمها – تعيش أزمة بالهند، ومناطق الجزر، غير أن الإمبراطورية التى عكفت على تكوينها البرتغال هناك، كانت إمبراطورية ساحلية قامت أساساً على تأسيس مراكز تجارية وحصون بالدرجة الأولى، لحماية النشاط التجارى، ولم تحاول أن تجعل من هذا استعماراً استيطانياً ، وقد يكون ذلك راجعاً إلى وجود حضارات في هذه المناطق تعجز البرتغال عن مناظرتها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لعدم استمتاعها بطاقات بشرية تمكنها من الاحتفاظ بهذه الإمبراطورية. وإذا كان البرتغاليون قد أقاموا إمبراطورية ساحلية بهدف احتكار التجارة الشرقية، وبالذات التوابل، لتلبية الطلب المتزايد عليه في أوروبا، فالملاحظ أن البرتغاليين نجحوا في تحقيق هذا الهدف إلى حد ما، فقد صاروا لسنين عديدة موردين للتوابل لأوربا، لكن جهودهم في السيطرة على التجارة لم تستمر، على الرغم من وسائل القهر والعنف التى استخدمت ضد التجار الآسيويين وسفنهم، حيث ظل جزءاً كبيراً من السلع الآسيوية ينقل على يد التجار الأسيويين على طرق النقل التقليدية، حتى ذهب أحد الباحثين إلى أن عدد السفن البرتغالية العاملة في سواحل الهند لم يتجاوز في آية فترة من الفترات سدس السفن الآسيوية العاملة في تلك السواحل، وعلاوة على ذلك كانت السفن البرتغالية العائدة إلى أوروبا من آسيا عن طريق رأس الرجاء الصالح بعد عام 1580 أقل من تلك السفن التى عبرت ذات الطريق من آسيا إلى أوروبا في أوائل القرن.

وإذا كان الاستهلاك الأوربى للسلع الآسيوية قد ازداد، فإن هذه الزيادة لم يستفد منها البرتغاليون، وكذلك سفنهم بالشكل المطلوب. إضافة إلى ذلك، نجد أن البرتغاليين في خلال مائة عام من التجارة مع آسيا، لم يستطيعوا أن يغيروا أنماط "نوعيات" التجارة الآسيوأوربية، بمعنى أنهم عجزوا عن تقديم أى سلع آسيوية إلى السوق الأوربية غير تلك التى عرفها الأوربيون من قبل، وعلى الجانب الآخر فشلوا في إيجاد مكان للسلع الأوربية بالأسواق الآسيوية. وبذلك لم يكن الاستعمار البرتغالى لآسيا يمثل من الناحية السياسية والاقتصادية الاستعمار الحديث.


[اسامه منصور 1\4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
BuSy




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 31/03/2009
الموقع : http://www.travian.ae/

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: قبائل البجة   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالإثنين مايو 18, 2009 2:27 am

قبائل البجة
البجا اسم يطلق على القبائل التي كانت تسكن ساحل البحر الأحمر الذي يمتد شمالا من منطقة مثلث حلايب، و جنوبا إلى داخل الحدود الإرترية ويمتد غربا إلى قلع النحل والقلابات والبطانة ونهر عطبرة ، وهم من اقدم الشعوب الأفريقية يعود نسلهم إلى كوش بن حام بن نوح .وكانوا معاصرين لفراعنة مصر وفى حروب دائمة معهم .

ويذكر لهم ممالك متعددة وهم قوم مسالمون وودودون ولكنهم محاربون أشداء وكانو يغيرون على ممالك الفراعنة لطردهم من أراضيهم أو لأخذ جزء من الذهب الذي كان يستخرجه الفراعنة من بلاد البجا، من ممالكهم القديمة و مملكة البلو "مملكة البني عامر" والمنع والحمران ، من قبائلهم حاليا البني عامر والهدندوه والامرار والبشاريين (شرقية على السواحل وغربية جنوبية على ضفاف الأنهار والأودية.

وتجد قبائل البجة عموما ذات عادت وتقاليد واحدة ولبس واحد ونظام غناء ورقص واحد ويذكر ان في القديم قامت حروب عديدة بين قبائل البجا ولا يوجد في القريب اي حرب ويوجد تزاوج كثير بين قبائل البجة وتداخل كبير. وقبيلتي البني عامرالهدندوة وهم من ابرز قبائل البجا وهم يتحدوث بالبداويت اللغة الجئزية "التقري" وهم قبائل في الغالب رعوية وفي القليل زراعية وهذه القبائل تتمتاز بالشجاعة والفراسة حيث انهم أول من ناصر الامير عثمان دقنة في القتال ضد الاتراك والانجليز .والملك علي اولباب ،والقبائل البجاوية الاساسية هي اللبت وبيت عوض والسنكات كناب والملهيت كناب ومناطقهم اليوم تمتد من منطقة ساوا في غرب ارتريا حتي منطقة ريفي كسلا وكل القبائل البجاوية الموجودة اليوم هي نتاج التزاوج مع هذه القبائل ، ان البجا هى عدد من القبائل التى تمتاز بطريقة الحياه وفق نظام الاداره العشائرى و تتكون من قبائل البنى عامر ، الهدندوه ، البشاريين ، الحباب ، الحلنقه ، الامرأر ، وهذه القبائل لها نظارات وبعض قبائل البجا لها عموديات مستقله مثل ، الكميلاب وبعض هذه القبائل يتحدث بلغة التقرى و البعض الاخر يتحدث بالبداويت و جزء منها يتقن اللغتين


افراد من قبائل البجة شرق السودان
http://www.rookn.com/vb/imgcache/1468.imgcache.imgcache
يرحى مراجعة رابط الصورة
لغة البجة
يتحدث البجا لغتين الاولي لغة البداويت وهي لغة كوشية قديمة لا يعرف لها حرف مكتوب اليوم, والغة الاخري هي لغة التقري وهي لغة سامية تنتمي لنفس مجموعة الغات العربية و الامهرية, والغات القئزية تضم التقرية والامهرية والتقرينية وربما لغات اثيوبية اخري.

بقلم الطالب:هاني طاهر بخش1/2
[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وائل بخش




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 01/04/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالإثنين مايو 18, 2009 3:15 am

هدفت حكومة هتلر إلى امتلاك إمبراطورية جديدة شاسعة من "المجال الحيوي" (المجال الحياتي) في أوروبا الشرقية. وقد توصل زعماء ألمانيا إلى أن تحقيق التناغم الألماني في أوروبا يتطلب حربًا.
قامت ألمانيا بعد تأمين جانب الاتحاد السوفيتي المحايد (بواسطة الميثاق الألماني السوفيتي لعدم الاعتداء) بإعلان الحرب العالمية الثانية بغزو بولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939. وكان رد كل من بريطانيا وفرنسا هو إعلان الحرب على ألمانيا في الثالث من أيلول/سبتمبر. وفي خلال شهر هُزمت بولندا بواسطة كل من القوات الألمانية والقوات السوفيتية وقسمت بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي.

وانتهت فترة الهدوء التي تلت هزيمة بولندا في التاسع من نيسان/أبريل 1940 عندما قامت القوات الألمانية بغزو كل من النرويج والدانمارك. وفي العاشر من أيار/مايو 1940 بدأت ألمانيا هجومها على أوروبا الغربية فقامت بغزو الدول المنخفضة (هولندا وبلجيكا ولكسمبورج) والتي كانت على الحياد ثم فرنسا. ثم وقعت فرنسا في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 1940 اتفاقية وقف إطلاق النار مع ألمانيا، مما أدى إلى احتلال ألمانيا النصف الشمالي من البلاد وأتاح لها إقامة نظام متعاون معها في جنوب البلاد مقره "فيشي". قام الاتحاد السوفيتي بتشجيع من ألمانيا باحتلال دول البلطيق في حزيران/يونيو 1940 وقام بضمها إلى أراضيه في آب/أغسطس 1940. ثم انضمت إيطاليا كإحدى دول المحور إلى الحرب في العاشر من حزيران/يونيو 1940. وقد شنت القوات النازية حرباً جوية على بريطانيا في الفترة من 10 تموز/يوليو إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر 1940 عرفت بمعركة بريطانيا والتي خسرتها القوات النازية في نهاية الأمر.

وبعد تأمين منطقة البلقان عن طريق غزو "يوجوسلافيا" و"اليونان" في السادس من نيسان/أبريل 1941، غزت القوات النازية وحلفاؤها الاتحاد السوفيتي في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 1941 فيما يعد خرق صريح للميثاق الألماني السوفيتي. واحتلت ألمانيا كذلك في حزيران/يونيو تموز/ويوليو من عام 1941 دول البلطيق. ومن ثم أصبح القائد السوفيتي "جوزيف ستالين" زعيماً رئيسياً من زعماء الحلفاء في الحرب. وخلال صيف وخريف عام 1941 توغلت القوات الألمانية في الاتحاد السوفيتي ولكن حالت مقاومة الجيش الأحمر العنيدة دون حصول الألمان على المدن الرئيسية لكل من "لينينجراد" وموسكو. وشنت القوات السوفيتية في السادس من كانون الأول/ديسمبر 1941 هجوماً مضاداً هاماً على القوات الألمانية الأمر الذي أخرج الألمان بشكل نهائي من ضواحي موسكو. وفي اليوم التالي أي السابع من كانون الأول/ديسمبر 1941 هاجمت اليابان (إحدى قوى المحور) ميناء "ببرل هاربر" في "هاواي". وعلى الفور أعلنت الولايات المتحدة الحرب على اليابان. وفي الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر أعلنت كل من ألمانيا وإيطاليا الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أيار/مايو من عام 1942 قامت القوات الجوية الملكية البريطانية بشن غارة على المدينة الألمانية" كولون" وقامت بإلقاء آلف من القنابل وهي المرة الأولى منذ بدء الحرب يتم القتال في ألمانيا. واستمرت قوات الحلفاء الجوية في السنوات الثلاث التالية في شن غارات جوية بشكل دوري على المصانع والمدن الصناعية في الرايخ الأمر الذي حول المناطق المأهولة في ألمانيا إلى حطام بحلول عام 1945. ومع نهاية عام 1942 وبداية عام 1943 حققت قوات الحلفاء الجوية سلسلة من الانتصارات العسكرية الهامة في شمال أفريقيا. وقد أدي فشل القوات الفرنسية في منع الحلفاء من احتلال كل من المغرب والجزائر إلى دفع ألمانيا لاحتلال "فيشي" في فرنسا في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 1942 ثم قامت الوحدات العسكرية التابعة للمحور الموجودة في شمال أفريقيا والتي يقدر عددها بالكامل بنحو 150,000 كتيبة بالاستسلام في أيار/مايو 1943.

وعلى الجبهة الشرقية خلال صيف عام 1942 جددت ألمانيا وحلفاؤها من دول المحور هجومها العدائي على الاتحاد السوفيتي بهدف الاستيلاء على مدينة "ستالينجراد" الواقعة على نهر" فولجا" وكذلك الاستيلاء على مدينة" بوكا" وحقول البترول القزوينية. وفي نهاية صيف عام 1942 حُصرت القوات الألمانية على كلا الجبهتين ثم قامت القوات السوفيتية في تشرين الثاني/نوفمبر بشن هجوم مضاد على القوات الألمانية في "ستالينجراد" واستسلم الجيش السادس الألماني أمام القوات السوفيتية في الثاني من شباط/فبراير عام 1943. قامت القوات الألمانية بشن هجوم آخر على "كورسك" في حزيران/يونيو 1943 فيما عرف بأكبر معركة بالدبابات في التاريخ ولكن نجحت القوات السوفيتية في وقف الهجوم وأخذ المبادرة العسكرية بأنهم لن يقوموا بالاستسلام مرة أخرى.

وفي تموز/يوليو عام 1943 هبطت قوات الحلفاء على جزيرة صقلية وتمكنت في أيلول/سبتمبر من الهبوط على الشواطئ شبه الجزيرة الإيطالية. وبعد إطاحة المجلس الأعلى للحزب الفاشي الإيطالي "بنينو موسوليني"، تولت القوات العسكرية الإيطالية الحكم وفاوضت على الاستسلام إلى القوات البريطانية الأمريكية في الثامن من أيلول/سبتمبر أما القوات الألمانية الموجودة في إيطاليا فقد سيطرت على النصف الشمالي من شبه الجزيرة وواصلت المقاومة. وتم تحرير "موسوليني"، الذي كان قد وقع في قبضة السلطات العسكرية الإيطالية، بواسطة قيادات جهاز المخابرات الألماني (SS) في أيلول/سبتمبر وقام (تحت الإشراف الألماني) بتأسيس الحكومة الفاشيّة الجديدة في شمال إيطاليا. واستمرت القوات الألمانية في السيطرة على شمال إيطاليا حتى الاستسلام في الثاني من أيار/مايو 1945.

وفي يوم الصفر اليوم السادس من حزيران/يونيو عام 1944 هبط أكثر من 150,000 جندي من جنود الحلفاء على الأراضي الفرنسية والتي تم تحريرها في نهاية شهر آب/أغسطس. واستطاعت أول قوات أمريكية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 1944 العبور إلى الأراضي الألمانية بعد شهر من عبور القوات السوفيتية من الحدود الشرقية. وفي منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر قامت القوات الألمانية بشن هجوم فاشل مضاد في كل من بلجيكا وشمال فرنسا فيما عرف "بمعركة بلولج". هاجمت القوات الجوية التابعة للحلفاء المصانع النازية على سبيل المثال ذلك المصنع الذي كان موجودًا في محتشد أوتشفز (لكن لم يتم استهداف غرف الغاز).

بدأت القوات السوفيتية حملة في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير 1945 لتحرير غرب بولندا وأجبرت المجر على الاستسلام. وقامت قوات الحلفاء في منتصف شهر شباط/فبراير بقذف مدينة "دريسدن" بالقنابل مما أسفر عن مقتل نحو 35,000 ألماني من المدنيين. وعبرت القوات الأمريكية نهر الراين في السابع من آذار/مارس عام 1945 وقامت القوات السوفيتية بشن حملة عسكرية أخيرة في السادس عشر من نيسان/أبريل 1945 مكنتها من محاصرة مدينة "برلين". وحينما كانت القوات السوفيتية تشق طريقها باتجاه مقر الرايخ، انتحر هتلر في الثلاثين من نيسان/أبريل 1945. وفي السابع من أيار/مايو 1945 أعلنت ألمانيا استسلامها غير المشروط إلى قوات الحلفاء في ريمز وفي التاسع من أيار/مايو أعلنت استسلامها إلى القوات السوفيتية في برلين. وفي آب/أغسطس انتهت الحرب في المحيط الهادي بعد أن ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اثنين من مدن اليابان هما هوروشيما وناجازاكي وقتلت 120,000 من المدنيين. واستسلمت اليابان رسميًا في الثاني من أيلول/سبتمبر.

وتسببت الحرب العالمية الثانية في قتل حوالي 55 مليون شخصًا حول العالم. وكانت أكبر وأكثر حرب هدامة في التاريخ.


الرابط
http://www.ushmm.org/wlc/ar/article.php?ModuleId=10005137



عمل الطالب : وائل ارشد بخش 1/1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محسن حمدان الخزاعي




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 16/05/2009

الاعمال الخاصة بالفترة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعمال الخاصة بالفترة الثانية   الاعمال الخاصة بالفترة الثانية I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 12:33 am

في أواخر القرن التاسع عشر، وحين كان "رجل أوروبا المريض" (الإمبراطورية العثمانية) يعيش آخر أيامه، كتب دبلوماسي تركي في أوروبا إلى وزارة الخارجية في اسطنبول: "الأمم الأوروبية تستعد لوليمة كبرى، وما لم نتحرك نحن سريعاً، لنكون على لائحة الضيوف، سنصبح على لائحة الطعام".
تبدو المنطقة العربية هذه الأيام هي الأخرى، رجلاً مريضاً وتعيش بالفعل أجواء "وليمة كبرى" قد تحدِّد مصيرها لعقود عدة قادمة.

آثار أقدام هذه الوليمة موجودة في كل مكان: في أنقرة، التي لا تنطفِئ الأنوار حتى الفجر في مكاتب وزارة خارجيتها. وفي طهران، التي تنشط بشوق الآن لتجديد شبابها الأمبراطوري الغابر، وفي تل أبيب، التي، وبرغم غرقها في وحول لبنان وفلسطين، تجد الوقت الكافي لملاحقة تطوّرات ما يجري من جبال باكستان وأفغانستان ووسط آسيا، إلى حوض بحر العرب وشواطئه المتوترة والقلقة، مُـرورا بساحات القتال الأساسية في العراق وبقية الهلال الخصيب.

والحال، أن الحيوية الفائقة، التي يُـبديها الآن الأتراك والإيرانيون والإسرائيليون، تدل بوضوح على أنهم يشتمُّـون بالفعل رائحة الدّم ويتحركون على هذا الاساس.

فإيران، تبدو منتشية بالنجاحات المفاجئة والمجانية تقريباًُ، التي حققها لها الغزو الأمريكي للعراق والذي أراحها من أخطر مُـنافس إقليمي لها في منطقة الخليج.

وتركيا، وبرغم أنها تشيح بوجهها بعيداً عن الشرق الإسلامي وتصلِّـي للانضمام إلى الغرب المسيحي، إلا أن فكرة إحياء صيغة جديدة من الخِـلافة العثمانية، تراود الكثير من صنَّـاع القرار فيها، خاصة وأن هذه الفكرة تبدو مُـغرية أيضاً، حتى للولايات المتحدة.

أنقرة الرسمية تنفي أي رغبة لها في هذا الإحياء أو للتورط في العراق وباقي أنحاء الشرق، لكن أنقرة الإعلامية تتحدث بطلاقة الآن عن "الحقوق التاريخية" لتركيا في المُـوصل وكركوك (وهما، كما هو معروف، يعتبران خزانا للنفط في شمال العراق وفيهما أقلية تركمانية)، وعن ضرورة تنازل سوريا النهائي عن حقوقها التاريخية في لواء الاسكندرون، وعن دور كبير لبلاد الأناضول كرأس جِـسر بين العالمَـين، الإسلامي والغربي.

وتبقى إسرائيل، التي تجد في التطورات الراهنة التي تلت أحداث 11 سبتمبر 2001 وغزو العراق، فرصة تاريخية لتحقيق طموحاتها الاستراتيجية المُـزمنة في كل منطقة الهلال الخصيب، فهي تحلُـم منذ عام 1948 بإمبراطورية صغيرة، يُـسميها الباحثون الإسرائيليون "كنفدرالية الشعوب الصغيرة الأربعة" في مواجهة سوريا والعراق، اللذين سيفوق تِـعداد سكانهما الـ 70 مليون نسمة بعد سنوات قليلة، والكنفدرالية المتصورة، تضم إلى إسرائيل، فلسطين والأردن ولبنان، وحتى أجزاء من سوريا، اذا ما نجحت الخُـطط لتقسيمها.

الدور الأمريكي
أين أمريكا من هذه "الوليمة الكبرى"؟ لنقل أولا، أن أحداث 11 سبتمبر 2001، أعادت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط خمسين سنة إلى الوراء، إلى ما قبل حرب السويس عام 1956، حين كانت الولايات المتحدة دولة "مراجعة" ( revisionist )، تسعى إلى تغيير الأمر الواقع في المنطقة.

آنذاك، كان الهدف الأمريكي إنهاء النفوذ الاستعماريَـين، البريطاني والفرنسي في الشرق الأوسط ووراثته. وما أرادته الولايات المتحدة، حققته لها حرب السويس البريطانية – الفرنسية – الاسرائيلية الفاشلة. وقد أعلن وزير الخارجية جون فوستر دالاس عقب تعثر الغزو، أن حرب السويس "سجّـلت نهاية للاعتقاد بأنه يمكن جرّنا في أعقاب الفرنسيين والبريطانيين في "سياسات قديمة"، إنه "إعلان استقلال (أمريكي في الشرق الأوسط)".

في حين كان مساعد وزير الخارجية هربرت هوفر يقول يوم 26 نوفمبر 1956: "قد يكون من الضروري بالنسبة لنا، أن نقول للبريطانيين إنه يبدو أنهم انتهوا في الشرق الأوسط، ثم نسألهم بعد ذلك، إذا ما كانوا يريدون مِـنا الإمساك بالتزاماتهم".

لكن، وما أن خرج البريطانيون والفرنسيون من الشرق الأوسط ودخل الامريكيون، حتى انتهت نزعة المراجعة الثورية revisionist الأمريكية. بات الاستقرار والحِـفاظ على الأمر الواقع ومعها خرائط سايكس – بيكو البريطانية – الفرنسية، بعد التخلص من "المشاغبة الناصرية"، هو الهدف والإستراتيجية.

يبدو أننا عدنا الآن إلى أجواء المراجعة. فاستمرار الوضع الرّاهن في العراق، لم يعد مقبولا في واشنطن، وهذا رأي بات يحظى، على ما يبدو، بإجماع النُّـخب الحاكمة الأمريكية.

والوضع في فلسطين وسوريا ولبنان، وربما الأردن، لا يمكن أن يستمر. الخرائط الجغرافية يجب أن تتغير لتُـواكب تغيُّـر الخرائط السياسية.

ثم أن التوجهات الأيديولوجية – السياسية للعديد من الأنظمة الحليفة لواشنطن، باتت موضِـع شك وريِْـبة بعد الكوارث التي تسبَّـب بها كلٌّ من أسامة بن لادن وطالبان، وهذا أيضا يتطلب إعادة نظر ومراجعة، وربما عبث بالخرائط أيضاً.

وغداً، حين يبدأ رسميا تغيير الأمر الواقع في الشرق الاوسط، انطلاقاً من العراق على الأرجح، لن تكون ثمة قوة دولية أو إقليمية ستمنع الولايات المتحدة من إعادة رسم الخرائط كما تريد، لا بل العكس سيكون صحيحاً. الكل في الشرق الأوسط وخارجه سيتنافس للحصول على قِـسم من كعكة العيد الجاثمة على "الوليمة الكبرى".

لائحة الطعام
الكل؟ ليس تماما، فلنقل أساسا الأتراك والإيرانيون والإسرائيليون والرّوس وبعض الأوروبيين، أما العرب، وبرغم أنهم يشكلّون غالبية سكان الشرق الأوسط (نحو 250 مليونا مقابل نحو 130 مليون تركي وإيراني وإسرائيلي)، فسيكونون هم على لائحة الطعام، لا بل سيكونون الطعام ذاته.

لكن، وبرغم أن إعادة النظر في تركيبة الشرق الأوسط على هذا النحو، تستجيب للوقائع الجيوسياسية كما هي، حيث العرب متقهقرين ومهمَّـشين ومطروحين أرضا، فيما الأجناس الإقليمية الأخرى في ذروة النشاط، إلا أن ذلك سيشكِّـل مُـعضلة كبرى لـ "الباكس أمريكانا" في حوض البحر المتوسط برمَّـته.

فشرق أوسط جديد من دون عُـنصر عربي قوي وفاعل فيه، وصفة ممتازة لوضع متفجرات بالغة التدمير تحت أساساته، هذا إلا إذا ما كان البعض يعتقد بأن الاستقرار ممكن حقا مع نظام إقليمي، لن يفرّخ سوى الانتحاريين اليائسين والصواريخ البشرية.

وإذا ما كان البعض في واشنطن يقول بأنه ليس في وسع الولايات المتحدة "اختراع" أمة عربية لتشارك كما غيرها من الأمم بفعالية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، فما عليهم حينذاك سوى القيام بشيء من إعادة النظر، لاكتشاف طبيعة الأخطاء والسياسات الغربية والأمريكية، التي ساهمت إلى حد غير قليل، في تحويل هذه الأمة إلى مجموعات يائسة وانتحارية.

الوليمة الكبرى
"الوليمة الكبرى" الجديدة على وشك أن تبدأ في الشرق الأوسط، وهذا ما يجعل الشبه كبير حقا بين أوضاع المنطقة العربية هذه الأيام، وبين الأيام الأولى لنهاية عهد المنطقة العثمانية، وهو تشابه يخترق مجالات عدة في آن واحد.

فعلى الصعيد الدولي، سقطت في أوائل القرن العشرين إمبراطوريات عُـظمى، إثر حرب مدمّرة وحلت مكانها إمبراطوريات أخرى قديمة وجديدة. وفي أواخر هذا القرن، سقطت الإمبراطورية السوفييتية وصعد نجم الإمبراطورية الأمريكية.

وكما كان يحدث في كل التاريخ غداة التحولات الدرامية، أدت الانقلابات الدولية إلى انقلابات إقليمية، وهكذا انتهى عصر النظام الاقليمي العثماني في الشرق الاوسط، وأقيم مكانه النظام الاقليمي البريطاني – الفرنسي، في إطار إتفاقيات سايكس – بيكو، والآن، يجري التمهيد لإقامة نظام إقليمي جديد في المنطقة متطابق مع مصالح وأهواء الإمبراطورية الأمريكية المُـهيمنة.

وعلى الصعيد الأيديولوجي، أدت هزيمة تركيا، إلى سقوط فكرة الأمة العثمانية الجامعة، التي بذلت اسطنبول جهودا مُـضنية طيلة قرنين، لجعلها بديلا عن الأفكار القومية المحلية الصاعدة. والآن، تبذل أمريكا جهودا مماثلة لإحلال فكرة شرق أوسطية والنظام الشرق أوسطي، مكان فكرة الأمة العربية والنظام الإقليمي العربي.

هناك التشابه الأهم الذي أشرنا إليه في البداية: الأمة العثمانية، أطلق عليها منذ القرن التاسع عشر إسم "رجل أوروبا المريض"، والآن يُـطلق على الأمة العربية التسمية نفسها، لكن مع شمولية أكبر: "رجل العالم المريض"، وهذا المريض يتواجد الآن في "غرفة العمليات"، مُـحاطاً بعشرات المباضع الدولية والإقليمية!





عمل الطالب : محسن حمدان الخزاعي 1 / 5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعمال الخاصة بالفترة الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التاريخ :: الطلاب :: الاعمال والواجبات والتكليفات-
انتقل الى: