اموضوع عن:ب
لاد ما وراء النهر صورة توضيحية (موجودة في الرابط التالي:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D9%85%D8%A7_%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1)لبلاد ما وراء النهريطلق مسمى بلاد ماوراء النهر على الدول الواقعة وسط اسيا والتي عرفت فيما بعد باسم اسيا الوسطى وبلاد القوقاز, حيث يوجد في اسيا الوسطى دول: كازاخستان, أوزبكستان, تركمانستان, قيرغيزستان وطاجيكستان, بالاضافة إلى بعض الولايات الروسية الاخري التي تتمتع بالحكم الذاتي داخل الاتحاد الروسي وهي الشيشان, أنجوشيا, داغستان, بلقاريا, أوستيا الشمالية, وأديجيا. وتعد كذلك جمهورية أبخازيا -الواقعة تحت الحكم الجورجي– جزءا من بلاد القوقاز.
الديانة السائدة في تلك المناطق هي الاسلام, ويشكل الأوزبك, الاتراك, الطاجيك, الكازاخ والروس الاغلبية العرقية في تلك المناطق.
وقد عرف الأوروبيين هذه المنطقة حتى بداية القرن العشرين باسم ترانساوكسانيا؛ وهي ترجمة لاتينية للاسم الذي أطلقه العرب عندما فتحوا تلك المنطقة في القرن الهجري الأول وهو "بلاد ما وراء النهر". ثم اطلق عليها اسم بلاد ما وراء النهر إشارة إلى النهرين العظيمين اللذين يحدانها شرقا وغربا: نهر السير داريا (2212 كم) والآمور داريا (1415 كم)؛ وبالعربية نهر "جيحون" ونهر "سيحون" بالاستعارة من أسماء أنهار الجنة. وهذه المنطقة الملاصقة للقوقاز لها مكانة رفيعة في التاريخ؛ ومازال يشهد لها على تلك المكانة أسماء مدنها، مثل: سمرقند – بخارى – فرغانة – طشقند – خوارزم – مرو – ترمذ. وهي أسماء تدل على أعلام لهم مكانتهم في التاريخ، مثل: الخوارزمي، والفارابي، والبخاري، والترمذي، وابن سينا، والجرجاني، والسجستاني، والبيروني.
أما بلاد القوقاز فهي الجزء الاخر من بلاد ما وراء النهر ويقصد به المنطقة الجبلية الوعرة الممتدة على مسافة 1200 كم بين البحرين: الأسود والخزر (قزوين)؛ وهي الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا.
وقد وصلت الدعوة الإسلامية إلى بلاد ما وراء النهر في عهد مبكر من تاريخ الإسلام بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي – رحمه الله - . إلا أن الفتوحات الإسلامية لم تستقر في أوزبكستان إلا في أواخر النصف الثاني من القرن الهجري الأول في أيام الخلفاء الأمويين عبد الملك بن مروان وأبنائه الوليد وسليمان وهشام . وقد اعتنق أهالي بلاد ما وراء النهر الدين الإسلامي أفواجاً وجماعات 99هـ - 101هـ. وتشهد على ذلك الوقائع التاريخية المشهورة.
[عدل] فتح بلاد ما وراء النهر
يمكن تقسيم بلاد ماوراء النهر إلى خمسة أقاليم : الصغد و فيه بخارى و سمرقند ، وخوارزم و يختلف عن إقليم خراسان الذي يقع جنوبه ، والصغانيان و بذخشان و الختّل وفيه مدينةترمذ ، و فرغانة ، والشاش .
وبلاد ماوراء النهر جزء من تركستان الغربية التي تضم في الوقت الحاضر: جمهورية أوزبكستــان وطاجكستــان ، وقد سكنها الترك ، وكان لهـم فيها إمبراطورية عظيمة قبل الميلاد ، وقد سكن المنطقة أيضاً الإيرانيون أيضاً ويبدو أنهم اغتصبوا تلك الأصقاع من الترك ، وكانت عقائد أهل المنطقة الزرادشتية وهي ديانة الإيرانيين والبوذية القادمة من الشرق .
وكان لملوكهم ألقاب منها : خاقان : وهو لقب من ألقاب السيادة التي تطلق على أباطرة المغول والترك العظام ومعناه ملك الملوك . وأما الخان فهو الحاكم الإقليمي لبعض الولايات التي كانت تتكون منها الإمبراطورية المغولية في تركستان . أما طرخان فكان يطلق على الأشراف من الرجال الذين يمنحهم الخاقان امتيازات خاصة تشمل الإعفاء من الضرائب مع الحق في أخذ نصيب من غنائم المعركة ، ومنها الدخول إلى أرض الخاقان بدون استئذان .
طرخون صيغة أخرى من طرخان وله امتيازات الإعفاء من الضرائب والامتيازات الأخرى ، فهما لفظان بمعنى واحد .
وكان ملوك بلاد ماوراء النهر مستقلين استقلالاً ذاتياً ولكنهم كانوا جميعاً يدينون بالولاء للخاقان عملياً أو نظرياً ، ولكن الحرب كانت تجمعهم ليصبحوا صفاً واحداً على عدوهم المشترك في الدفاع عن مصالحهم المشتركة .
وأما عن قصة الفتح الإسلامي لها زمن قتيبة فقد وصل قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 86هـ خراسان والياً ، فخطب الناس وحثهم على الجهاد ، وانطلق قتيبة ، فلما كان ب( الطالقان ) تلقاه دهاقين بلخ وبعض عظمائها وساروا معه ، فلما قطع نهر جيحون - النهر الفاصل بين الأقوام الناطقة بالفارسية والتركية - تلقاه ملك ( الصغانيان ) بهدايا ومفتاح من ذهب ودعاه إلى بلاده فمضى معه وسلمه بلاده ، ثم سار إلى ملك (أخرون وشومان ) فصالحه ملكها على فدية أداها إليه .
وفي سنة 87هـ قدم نيزك طرخان فصالح قتيبة عن أهل ( باذغيس ) على أن لا يدخلها ، وأطلق الأسرى المسلمين الذي كانوا في يديه وبعثهم إلى قتيبة ثم قدم إليه نيزك بنفسه .
ثم سار قتيبة من ( مرو) إلى ( آمل ) ثم مضى إلى ( زم ) ، ثم اجتاز نهر جيحون وسار إلى ( بيكند ) ، من بلاد ( بخارى ) فاستنصروا ( الصغد )على قتيبة فأتوهم في جمع كثير ، وتأهب المسلمون للقتال ثم تزاحفوا والتقوا ، واعتصم من بالمدينة بالمدينة ، فركز سلاح الفعلة ( المهندسين ) على سورها لهدمه فسألوا الصلح فصالحهم ، وأمر عليهم رجلاً من بني قتيبة ، وارتحل عنهم فلما سار مرحلة أو مرحلتين [ المرحلة = 90 كم تقريباً ] نقضوا عهودهم فقتلوا العامل وأصحابه ومثلوا به ، وبلغه الخبر فرجع إليهم ، وقد تحصنوا فحاصرهم وقاتلهم شهراً ، واستطاع خرق التحصينات ، فطلبوا الصـلح فأبى وقاتلهم ؛ لأن النصر قد تحقق فظفر بهم عنوة فقتل من كان فيها من المقاتلة ، وعمر أهل (بيكند ) مدينتهم ثانية بإذن قتيبة .
ثم قفل يريد مرو فإذا ب( طرخان ملك الصغد ) و ( كوربغانون ملك الترك ) في مائتي ألف يريدون قتاله فهزمهما.
وفي سنة 88هـ فتح ( نومشكت) و( رامثينة ) من بخارى وصالح الأهالي ، وفيها غزا ملك الترك (كوربغانون) قتيبة في مائتي ألف مقاتل من أهل الصغد وفرغانة فكسرهم قتيبة وغنم منهم كثيراً .
وفي سنة 98هـ سار قتيبة إلى ملك بخارى ( وردان خذاه ) فلقيه في طريقـه ( الصغد ) وأهل ( كش ) فقاتلوه فظفـر بهم ، ومضى إلى بخارى ولكنه لم يحقق نصراً حاسماً فرجع إلى مرو .
وفي سنة 90هـ جدد قتيبة الصلح بينه وبين ( طرخون ملك الصغد ) وسار إلى ( بخارى ) ففتحها ، وفي السنة نفسها غدر ( نيزك طرخان ) ونقض الصلح وامتنع بقلعته ، وأرسل له قتيبة من استدرجه، واستشار الأمراء في قتله فاختلفوا فقال : والله إن لم يبق من عمري إلا ما يسع ثلاث كلمات لأقتلنه ، ثم قال : اقتلوه اقتلوه اقتلوه ، فقتل .
وفي سنة 91هـ فتح مدينة ( شومان ) بعد الحصار بالمنجنيقات ، وفي السنة التي تليها تم فتح مدينتي ( كش ) و( نسف ) .
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D9%85%D8%A7_%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1"
تصنيفات الصفحة: مناطق آسيا | تاريخ أوزبكستان | تاريخ كازاخستان | ولايات سابقة في العالم الإسلامي
عمل الطالب:
علاء أحمد محمد خرد